
في عملية جديدة للمسلحين الأكراد في تركيا, هاجم مسلحون من حزب العمال الكردستاني حافلة تقل جنودا أتراكا في بلدة جزرة بإقليم شرناخ قرب الحدود التركية ـ السورية ـ العراقية وقتلوا ثلاثة منهم وأصابوا 12 آخرين.
وقع الهجوم في وقت متأخر من نهار الأربعاء وتزامن مع زيارة رسمية يقوم بها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى تركيا.
وكانت مسألة التصدي لحزب العمال الكردستاني أحد أهم محاور مباحثات المالكي مع المسؤولين الأتراك.
وأعلن المالكي ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان عقب مباحثاتهما أن البلدين سيكثفان تعاونهما للتصدي لحزب العمال الكردستاني الذي له معسكرت في جبال قنديل في كردستان العراق ويعتبر من أهم ما يعوق تطوير العلاقات بين البلدين.
وقال المالكي: "لا يجب أن نسمح للمنظمات الإرهابية مثل حزب العمال الكردستاني أن تؤثر سلبا على علاقات البلدين".
وتتهم أنقرة حكومة كردستان العراق بدعم المسلحين الأكراد الذين يشنون هجمات داخل تركيا منذ عام 1984 ويطالبون بكيان مستقل للأكراد جنوب شرق الأناضول, وهو الأمر الذي أدى إلى توتر العلاقات بين تركيا وأكراد العراق.
وكانت تركيا قد أعلنت مؤخرا أنها ستحاول حل الخلاف مع أكراد العراق عبر الوسائل الدبلوماسية وتم عقد لقاءات بين الجانبين بخصوص هذا الشأن.
وأشار مسؤول تركي كبير إلى أن هناك بوادر على استعداد الجانب الكردي للتعاون مع تركيا للتصدي لحزب العمال الكردستاني.