
أبدت عدد من الدول الأوروبية استعدادها لاستقبال معتقلي جوانتانامو بعد الإفراج عنهم وإغلاقه بناءا على تعهد الرئيس المنتخب باراك أوباما. وانضمت فرنسا إلى سويسرا وألمانيا والبرتغال في إبداء استعدادها لاستقبال بعض معتقلي المعسكر كلاجئين لديها بعد أن رأت الولايات المتحدة إنهم لم يصبحوا مصدر خطر عليها.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية الأربعاء إنه يتعين على الاتحاد الأوروبي التوصل إلى موقف موحد حول إمكانية وطريقة استقبال المعتقلين في غوانتانامو بعد إغلاقه. وقال إريك شوفاليريه الناطق باسم الوزارة: "نعتقد أنه يجب مواصلة المشاورات لأننا نرى إنه من الطبيعي أن يكون ردنا موضع نقاش وتنسيق بين الأوروبيين".
وأبدت كل من سويسرا وألمانيا والبرتغال أمس استعدادا لاستقبال بعض المعتقلين المتبقين بجوانتانامو، وهو ما رحب به المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جيفري غوردون.
ووتلا ذلك تصريحات لدبلوماسي فرنسي بأن باريس تنظر في استقبال عدد من معتقلي غوانتانامو، حيث أشار إلى أن الأمر يحتاج إلى نقاشات موسعة مع حلفاء بلاده الأوروبيين.
ومن جانبها، رحبت وزارة الخارجية الأميركية الثلاثاء بموقف تلك الدول، معتبرة أنها تعزز الآمال باحتمال قيام حلفاء أوروبيين آخرين بمنح المعتقلين السابقين حق اللجوء السياسي على أراضيها.
وتقول الولايات المتحدة إن بعض السجناء الذين كانت تعتبرهم "مقاتلين أعداء" وتم اعتقاله خلال ما يسمى بـ "الحرب على الارهاب"، ليسوا الآن مصدر خطر بالنسبة للسلطات الأميركية، لكن هناك مخاوف من جانب منظمات حقوقية تتعلق بإرسالهم إلى بلادهم الأصلية حيث تسود حالات التعذيب وسوء المعاملة مع توقعات بإعادة اعتقالهم فيها.
وكان أوباما قد وعد بإغلاق سجن غوانتانامو بعد توليه الحكم الشهر المقبل وسط تساؤلات بشأن مصير 250 معتقلا.
وقال شوفاليريه: "دعونا مرارا إلى إغلاق جوانتانامو، ونرحب بإعلان الرئيس المنتخب رغبته بتنفيذ هذا الأمر".
وتتولى فرنسا حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي التي ستنتقل الأسبوع المقبل إلى الجمهورية التشيكية بينما يشيرالمسؤولون على عدم القدرة لاتخاذ قرار موحد بشأن المعتقلين في جوانتانامو قبل عملية تسليم رئاسة الاتحاد.
ويذكر أن هنالك نحو 250 معتقلا في جوانتانامو من اليمن وأذربيجان والجزائر وأفغانستان وتشاد والسعودية والصين، ممن تقول واشنطن إنها تسعى إلى تأمين لجوئهم إلى بعض الدول الأوروبية "خشية تعرضهم لسوء المعاملة أو التعذيب في بلادهم.
ولم تقبل أية دولة سابقا إيواء هؤلاء المعتقلين باستثناء ألبانيا الواقعة جنوب أوروبا حيث استضافت 5 م نهم عام 2006.