
ناشد أبو بكر سومباري، رئيس الجمعية الوطنية في غينيا، المجتمع الدولي، اليوم الأربعاء، التدخل للحيلولة دون نجاح محاولة الانقلاب في بلاده التي أعلن عنها أمس بعد ساعات من وفاة الرئيس لانسانا كونتي.
ونقلت وكالة "رويترز" عن سومباري قوله: إن "المجتمع الدولي يجب أن يحتشد لمنع الجيش من تعطيل العملية الديمقراطية كما صاغها الدستور". وذكر خلال اتصال هاتفي مع الوكالة أن مخططي الانقلاب يبحثون عنه لكنه "في مكان آمن".
وأكد رئيس الجمعية الوطنية أنه لايعتقد أن الجيش بأكمله يؤيد محاولة الانقلاب.
من جهة أخرى، يعقد الاتحاد الإفريقي اجتماعا طارئا، اليوم، لبحث المحاولة الانقلابية في غينيا عقب وفاة رئيسها لانسانا كونتي.
وكان الاتحاد الإفريقي قد أصادر بيانا دان فيه الانقلاب الذي يعتقد بأنه جزء من الصراع الأمريكي الفرنسي على النفوذ في غينيا، وهي مستعمرة فرنسية سابقة، كما أنها دولة غنية بالموارد الطبيعية خاصة الألومنيوم.
وتسود حالة من الغموض حول الوضع في غينيا، بعد أن أعلن قائد الجيش الجنرال ديارا كامارا في مقابلة مع إحدى محطات التلفزيون الفرنسية أن مدبري الانقلاب العسكري إثر وفاة رئيس البلاد لانسانا كونتي يعتبرون قلة داخل الجيش.
وكان ضابط غيني برتبة نقيب يدعى موسى كامارا قد أعلن أمس الثلاثاء عبر الإذاعة الوطنية حل الحكومة بعد ساعات من الإعلان رسميا عن وفاة الرئيس كونتي.
و قال كامارا وهو المسؤول عن إمدادات الوقود في الجيش في بيان إن "مؤسسات الجمهورية أظهرت عجزها عن مواجهة الأزمة القائمة في البلاد، ومنذ اليوم سيتم وقف العمل بالدستور، كما سيتم وقف الأنشطة السياسية والنقابية". وأضاف كامارا أن البلاد تعيش حالة من "اليأس الشديد"، وكان لابد من عمل شيء لوقف الفساد وتحسين الاقتصاد"، على حد قوله.
وأعلن الضابط تشكيل مجلس استشاري يضم عسكريين ومدنيين لإدارة شؤون البلاد يحمل اسم "المجلس القومي للتنمية والديمقراطية".
لكن رئيس الحكومة أحمد سواري أكد أن حكومته تواصل أداء مهامها ، ودعا إلى الهدوء معلنا حدادا لأربعين يوما على وفاة الرئيس.