
تختتم اليوم – الثلاثاء- فعاليات الملتقى السنوي الثاني، الذي نظمه فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بمركز الملك فهد الثقافي، تحت شعار " خير أمة"، وبعنوان "أمة واحدة" ، بمشاركة مفتي عام المملكة الشيخ عبد العزيز بن عبدا لله آل الشيخ ، والرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ إبراهيم الغيث، وحشد من العلماء والدعاة وطلبة العلم.
وقد شهدت فعاليات الملتقى الذي انطلق الجمعة الماضي، حضورا جماهيريا مكثفا، حيث اكتظت قاعة المحاضرات بالحضور بشكل لافت، لم تشهده الفعاليات التي تنظم في مركز الملك فهد الثقافي من قبل، الأمر الذي يثبت تجاوب شرائح المجتمع السعودي مع هيئة الأمر بالمعروف ومناشطها ويرد على من ينتقدونها.
ولأول مرة اعتمدت الهيئة في الملتقى سياسة "الباب المفتوح" في مناقشة حرة بين الشباب وبين عدد من المسؤولين، بدأت بالشيخ إبراهيم بن عبد الله الغيث "الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، الذي وجه انتقادات شديدة لمن يدعون للاختلاط، وأعلن رفض الهيئات التام لدخول السينما المملكة، ودعا إلى حوار موضوعي لمن يريدون النقاش، وانتقد بشدة من يتحاملون على جهاز الهيئات.
واللقاء الأخير أمس - الاثنين - كان الحوار المفتوح حول حقوق الإنسان ، والقضايا الحقوقية ، مع رئيس هيئة حقوق الإنسان تركي بن خالد السديري عن الهيئة ودورها وقال: أن الهيئة لا تتدخل مطلقا في أعمال القضاء ولا شؤونه لأن القضاء جهاز مستقل وان هناك تعميما من زير العدل للجهات القضائية بالتعاون مع هيئة حقوق الإنسان.
ونفى السديري أن تكون الهيئة تدخلت أو تتدخل في أعمال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وقال: أن الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أول الأجهزة الحكومية وأبرزها التي أبدت تعاونا كبيرا مع هيئة حقوق الإنسان وقال: لم نتدخل قط في أي قضية من قضايا الهيئة ولدينا بروتوكول تعاون مع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في القضايا المشتركة.
وشارك في اللقاءات الفكرية فضيلة الشيخ سلمان بن فهد العودة ، الذي ألقى محاضرة عن "الخلق العظيم"، تعرض فيها للمقصود بـ "الخلق" في الإسلام، مستعرضاً الآيات الكريمة والأحاديث النبوية وتفسيرات العلماء للآيات التي ورد فيها الخلق العظيم. وأثنى الشيخ العودة على فعاليات ملتقى خير أمة الذي ينظمه فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالرياض وقال: إن الخلق العظيم للرسول صلى الله عليه وسلم كان مستمدا من خلقه الكريم، وإن الرسول كان مجبولا على مكارم الأخلاق. واستشهد الشيخ العودة بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية.
وقال الشيخ العودة: أننا نريد أن ندعو الجميع إلى الإسلام وأن نعرفهم بأساسيات ومبادئ هذا الدين وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ونهجه وأخلاقه العطرة فقد بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم ليتمم مكارم الأخلاق.
وأضاف الشيخ العودة: أن جميع لغات العالم أجمعت على مدح الأخلاق الفاضلة وفضائل الأعمال وتغنى الشعراء والأدباء بالقصائد والأبيات الشعرية التي تمدح الأخلاق حتى في الجاهلية وفي الأشعار الإسلامية وجدنا الشعراء ينظمون القصائد التي تمدح الأخلاق والقيم النبيلة.
وتناول الشيخ العودة شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وقال: أنها مصدر خيرية الأمة وأنها من أساسيات الدين. وأضاف: هل يتخيل أحد منا وجود مجتمع يخلو من المنكر أي مجتمع فيه بعض المخالفات ولكن يجب أن يكون هناك من يقوم ويصحح ويرشد الناس إلى الطريق الصحيح ويحذرهم من المنكرات وقال الشيخ العودة: أن هدف الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حماية البيئة من المخالفات والمنكرات وأن تظل هذه المخالفات بعيده عن الظهور.
وأضاف: أن ترك معاقبة الجهلاء من أكبر المنكرات وأستشهد في ذلك بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما حاول أحد الصحابة أن يتوسط لمن سرقت بألا يقام عليها الحد وقال: لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها وهذا يدل على المساواة بين الجميع.
وألقى الشيخ الدكتور عبد الله المطلق محاضرة عن الأمر بالمعروف ودور المسلم في المجتمع، إضافة إلى أمسية شعرية للدكتور عبد الرحمن العشماوي، ولقاء مع (الطرائف والغرائب) مع الرحالة الشيخ محمد العبودي، ومحاضرة للشيخ محمد المنجد، إضافة إلى الفعاليات النسائية التي خصص لها يومان، والدورات التدريبية.