أنت هنا

23 ذو الحجه 1429
المسلم-المركز الفلسطيني للإعلام:

أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن الحملة الغاشمة لقوات الاحتلال "الإسرائيلي" على أسرى "حماس" وعلى الرهائن من رموز ونواب الشرعية الفلسطينية العزل في معتقل عوفر هي "جريمة حرب وإرهاب دولة منظم".

وكان عشرات الأسرى الفلسطينيين في معتقل "عوفر" الصهيوني غرب رام الله بالضفة الغربية المحتلة قد أصيبوا مساء أمس السبت، بجروح ورضوض وحالات اختناق، بعد تعرضهم لعملية قمع واعتداء من قبل قوات الاحتلال الصهيوني التي تحرس السجن.

وأكدت مصادر متطابقة في وزارة الأسرى وجمعية "واعد" للأسرى أن وحدات القمع الصهيونية المعروفة باسم قوات "متسادا" وقوات "نخشون" أطلقت الأعيرة المطاطية وقنابل الغاز وفتحت خراطيم المياه تجاه مئات الأسرى في سجن "عوفر" الصهيوني.

وقالت قوات الاحتلال إن مواجهات دارت مع نحو 400 أسير فلسطيني، وتحدثت عن إصابة أربعة جنود صهاينة.

وأكدت المصادر أن الاشتباكات امتدت في كافة أنحاء السجن الذي يضم 10 أقسام، وأدت إلى حرق عدد كبير من خيام الأسرى، حيث شوهدت عبر قنوات التلفزة أعمدة الدخان تتصاعد من داخل أسوار السجن، في حين وصل عدد كبير من سيارات الإسعاف لنقل الجرحى.

وقال أسرى في اتصالات مع إذاعات محلية ومؤسسات حقوقية إن من بين المصابين عدد كبير من المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل القلب والسكري والربو والذين تعرضوا لقمع والضرب وألقيت باتجاههم قنابل الغاز.

ويبلغ عدد أسرى سجن عوفر 1200 أسير بينهم عدد كبير من الأسرى الإداريين، ونحو 200 أسير من المرضى.

ويضم المعتقل عددا من القيادات الفلسطينية، من بينهم الدكتور عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، وأحمد سعادات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.  

من جهته، طالب فرحات أسعد، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "بتحمل مسؤولياته تجاه الجرائم المُنظمة التي تقترفها سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، كما طالب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس أُكامبو "بملاحقة المجرمين الصهاينة وفقا لمسؤولياته التي يفرضها عليه نظام المحكمة الدولية واختصاصاتها".

وحث القيادي أسعد كافة البرلمانيين العرب وفي دول العالم أجمع وبخاصة المتضامنين ممن زاروا الأراضي الفلسطينية على "التحرك الفوري لسن التشريعات وتقديم مشاريع القوانين اللازمة لمحاكمة المسؤولين الصهاينة عن جرائم الحرب هذه، وفقـًا لالتزاماتهم التي تفرضها اتفاقيات جنيف".

ودعا وسائل الإعلام العربية إلى "شن حملة إعلامية للضغط على المؤسسات الدولية والأنظمة والبرلمانات العربية للخروج من حالة الصمت وتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية إزاء ما يرتكب من جرائم حرب بحق أبناء الشعب الفلسطيني ورموز شرعيته".