صرح متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية أن وزير الدفاع روبرت جيتس أمر مساعديه بإعداد خطة لإغلاق معتقل جوانتانامو, الذي يضم عددا من المسلمين المتهمين "بالإرهاب", والذين احتجزتهم أمريكا عقب هجمات سبتمبر.

وقال السكرتير الصحفي بالوزارة جف موريل: إن جيتس يريد أن يكون جاهزا في حال صدور هذه الرغبة عن الرئيس المنتخب باراك أوباما مع توليه مهام منصبه في 20 يناير المقبل.

وأضاف المتحدث: إن الأمر صدر والفريق المكلف بدأ عمله على الخطة مما يتيح للوزير جاهزية عند صدور أمر بهذا الشأن من الرئيس المنتخب في المرحلة الأولى من ولايته الرئاسية.

وذكر المتحدث أن هذه الخطط يجب أن تراعي أيضا حماية الشعب الأمريكي من بعض العناصر الخطرة, على حد وصفه.

وكان الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما قد أعلن أن إغلاق المعتقل سيكون ضمن أولوياته فور توليه منصبه الشهر المقبل.

وانتقدت العديد من المنظمات الحقوقية معتقل جوانتانامو وطالبت بإغلاقه باعتباره نموذجا لانتهاكات ترتكب تحت شعار "الحرب على الإرهاب".

ورفض البنتاجون منح هؤلاء المعتقلين وضع أسرى الحرب وقرر عقد محاكمات عسكرية خاصة لهم في المعتقل.

وفي وقت سابق أشار ممثل ادعاء سابق في معتقل جوانتانامو أن المحاكم العسكرية الأمريكية في معتقل جوانتانامو "وصمة في جبين أمريكا".

وترك داريل فاندفيلد وهو ضابط في الجيش الأمريكي برتبة لفتنانت كولونيل منصبه في القاعدة في كوبا هذا العام لأسباب أخلاقية.

وقال داريل فاندفيلد : من المستحيل ضمان محاكمات عادلة هناك.

وأضاف: "كنت أعتقد أن اللجان العسكرية هي جزء من تقليد عظيم يتفق مع أرفع القيم الأمريكية. والآن أرى أنها تنتهك الدستور الأمريكي وأري أنها وصمة في جبين أمريكا".

وتابع: "كان يتعين أن يكون هناك إجراءات معمول بها حتى نضمن اتباع الإجراءات الواجبة ومحاكمات عادلة للمدعى عليهم. لا توجد مثل هذه الإجراءات العملية".