أنت هنا

20 ذو الحجه 1429
المسلم / وكالات/ متابعات

ذكر قاضي التحقيق العراقي في قضية الصحفي منتظر الزيدي الذي ألقى حذاءه على الرئيس الأمريكي جورج بوش أنه رفض طلبا بالإفراج عنه بكفالة تقدم بها محاميه, بينما نفى شقيق الزيدي الأنباء التي وردت عن اعتذاره.

وقال القاضي ضياء الكناني المكلف بالتحقيق في هذا الملف: "رفضنا طلب الإفراج بكفالة عن منتظر الزيدي لما في ذلك مصلحة التحقيق وحفاظا على سلامته", على حد قوله.

وأضاف القاضي: "لو أفرج عنه سيكون هناك خطر عليه بسبب القنابل اليدوية الصنع أو الاعتداءات وسيلاحقه الصحفيون".

وقام الزيدي الذي يعمل لحساب قناة "البغدادية" برشق حذائه باتجاه بوش خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مساء الأحد الماضي في بغداد.

وتقدم محاميه ضياء السعدي رئيس نقابة المحامين الخميس بطلب للإفراج عنه بكفالة فضلا عن مقابلة موكله للاطلاع على وضعه الصحي.

وقال ضرغام الزيدي شقيق الصحافي: إن منتظر أدخل إلى المستشفى في "المنطقة الخضراء" لتعرضه لكسر في الذراع والأضلع بعدما ضربته الأجهزة الأمنية العراقية.

وقال قاضي التحقيق الذي استمع إلى إفادته الثلاثاء والأربعاء: إن منتظر "كان يحمل آثار ضرب على وجهه".

على صعيد آخر, نفت عائلة الصحفي العراقي منتظر الزيدي الأنباء التي تحدثت عن تقديمه اعتذار عن قيامه بقذف الرئيس الأمريكي جورج بوش بفردتي حذائه, وقال ضرغام الزيدي، شقيق منتظر: هذا كلام خالي تمامًا عن الصحة وإذا حدث يكون قد وقع تحت تأثير التعذيب البدني والنفسي الذي يتعرض له منتظر منذ اعتقاله.

كما أن مصدرا عراقيا مطلعا على مجريات التحقيق، نفى اعتذار الزيدي من جورج بوش، مؤكدا أنه "ليس نادما..".

وأضاف المصدر العراقي: إن الزيدي تقدم بإفادة خطية للقاضي تحدث فيها عن لحظات الحادثة قائلا: "كنت أتوقع بعد ضرب بوش بفردة الحذاء الأولى أن يتم اغتيالي من قبل حمايته، لكن يبدو أن الحماية لم تكن في أهبة الاستعداد حينها، ولذا تمكنت من استخدام فردة الحذاء الثانية".