
أعلنت حركة حماس عن انتهاء التهدئة الشفوية المبرمة مع الاحتلال الصهيوني برعاية مصرية، محملة الاحتلال المسؤولية عن انهيارها، لأنه لم يعمل على فك الحصار وفتح المعابر ووقف العدوان.
جاء ذلك عقب اجتماع عقدته الحركة مع حركة الجهاد الإسلامي والجبهتان الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين اليوم الخميس والتي بحثت خلاله موضوع التهدئة المعمول بها منذ ستة أشهر.
وقال فوزي برهوم الناطق باسم حركة "حماس": "اعتبارا من يوم غد الجمعة التهدئة لم تعد قائمة، ونحن نحمل الاحتلال الصهيوني كل تبعات تدمير التهدئة وإنهائها، وعدم التزامه بأي شرط من شروطها".
وأضاف: "سنتصرف وسنتحرك في الميدان بما تمليه علينا مسئولياتنا الوطنية لجهة حماية شعبنا".
وينص اتفاق التهدئة الذي يمتد عمرها ستة شهور وتنتهي صباح الجمعة التاسع عشر من ديسمبر الحالي بأن تقوم الفصائل بموجبه بوقف عمليات إطلاق الصواريخ واستهداف المغتصبات المحيطة بالقطاع، مقابل وقف الاحتلال لعملياته العسكرية وفتح المعابر أمام حركة البضائع ورفع الحصار عن الفلسطينيين
وكانت حركة "حماس" قد نفت في وقت سابق وجود أي اتصالات بين وزير المخابرات المصري عمر سليمان وفصائل المقاومة بشأن التهدئة، وأكدت أنها لن تقبل بتهدئة مجانية يكون المستفيد الوحيد منها هو الكيان الصهيوني.
وحمل عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن "حماس" مشير المصري الاحتلال الصهيوني مسؤولية انهيار التهدئة والتداعيات المترتبة على ذلك.
ونفى المصري وجود أي اتصال بين وزير المخابرات المصري عمر سليمان وفصائل المقاومة بشأن التهدئة، وجدد موقف "حماس" الرافض لإطلاق سراح الجندي الصهيوني الأسير جلعاد شاليط قبل استجابة الاحتلال لمطالب المقاومة.
وقال: لم تحدث أي اتصالات بيننا وبين المصريين بشأن التهدئة بعد زيارة رئيس الهيئة السياسية والأمنية في وزارة الحرب الصهيونية عاموس جلعاد إلى القاهرة، أما جلعاد شاليط فإن إطلاق سراحه لن يكون إلا بالثمن الذي وضعته المقاومة منذ يومها الأول، فهذا هو القول الفصل ولا قول غيره".