
أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية أن الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري سيزور أفغانستان لأول مرة يوم الجمعة لإجراء محادثات مع نظيره الأفغاني حامد كرزاي, من ناحية أخرى اتهمت منظمة دولية الشرطة الأفغانية الموالية للاحتلال بالفساد.
وقالت الخارجية الباكستانية في بيان لها: إن زرداري وكرزاي سيناقشان سبل التصدي المشترك لما يوصف "بالإرهاب الذي يشكل تهديدا مشتركا للأمن والسلام في كلا الدولتين", على حد قول البيان.
وأضاف البيان: إن "باكستان تولي أهمية بالغة لتشكيل علاقات صداقة وتعاون وثيقة مع أفغانستان"، وأوضح أن الزعيمين سيعقدان مؤتمرا صحفيا عقب لقائهما.
وكان كرزاي زار باكستان في سبتمبر الماضي لحضور مراسم أداء اليمين الدستورية لزرداري، كما التقاه كذلك في الشهر نفسه على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وتتهم أفغانستان باكستان منذ فترة طويلة بأنها لا تبذل ما يكفي "لمحاربة مسلحي طالبان المتمركزين في المنطقة القبلية الحدودية", على حد وصفها.
من جهة أخرى, أكدت المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات أن الفساد المستشري في الشرطة الأفغانية التي تقاتل طالبان بدلا من أن تكافح الجريمة يشيع إحساسا بغياب القانون ويؤدي إلى استياء شعبي.
وأوضحت المنظمة الدولية أن الشرطة الأفغانية تشتهر أيضا بابتزاز الشعب للحصول على رشى.
وأضافت: "مازال التركيز الكبير منصبا على استخدام الشرطة لمكافحة التمرد المسلح بدلا من مكافحة الجريمة. والفساد والتعيينات السياسية تعرقل محاولات جعل القوة تتمتع بالحرفية", على حد تعبيرها.
وتابعت: "بينما يصعب قياس ذلك بسبب نقص الإحصائيات الخاصة بالجريمة إلا أن هناك إدراكا عاما في أفغانستان بأن تجاوز القانون آخذ في التزايد".
يشار إلى أن الكثيرين من المتهمين في قضايا جنائية كالسرقة وتهريب المخدرات يفرون من السجن بدفع رشاوى للشرطة دون إحالتهم إلى المحكمة.
وتقوم ألمانيا بتدريب الشرطة الأفغانية الموالية للاحتلال, إلا أن جنرالا ألمانيا وصف الشهر الماضي جهود بلاده في تدريب الشرطة الأفغانية "بالفشل".