أنت هنا

19 ذو الحجه 1429
المسلم- وكالات

قصف الطيران التركي الأربعاء لليوم الثاني على التوالي مواقع لمتمردي حزب العمال الكردستاني الانفصالي في شمال العراق. وقال بيان نُشر على الموقع الالكتروني للجيش التركي إن الأماكن المستهدفة للحزب تقع في جبال قنديل التي تعتبر من معاقل المتمردين الأكراد.

وقال البيان: "طائرات سلاح الجو التركي ضربت بفاعلية أهداف جماعة حزب العمال الكردستاني الإرهابية في منطقة قنديل بشمال العراق في 17 ديسمبر". وأضاف الجيش "إن الطائرات أنجزت مهمتها بنجاح وعادت إلى قواعدها سالمة". وكان الجيش التركي ضرب الثلاثاء مواقع في المنطقة نفسها.

ولم يوضح البيان ما إذا كانت غارة اليوم وأمس قد أوقعت ضحايا في صفوف حزب العمال الكردستاني. لكن الجيش التركي قال إنه توخى الحذر لعدم إلحاق ضرر بالمدنيين في المناطق المستهدفة.

وصعدت أنقرة من تحركاتها العسكرية ضد حزب العمال في الشهور الأخيرة، خاصة عندما أعلن الإنفصاليون مسؤوليتهم عن تفجير جزء من خط أنابيب النفط كركوك-جيهان بين العراق وتركيا الشهر الماضي.

وتصنف تركيا والولايات المتحدة حزب العمال الكردستاني ضمن المنظمات الإرهابية. وأدى الصراع بين الجانبين إلى مقتل نحو 40 ألفا منذ عام 1984، حين حمل مقاتلوه السلاح للمطالبة بالانفصال عن تركيا وإقامة وطن للأكراد في مناطق جنوب شرق البلاد، حيث يعيش أغلبية كردية.

من جانبه قال جبار ياور المتحدث باسم قوات البيشمركة في أربيل بشمال العراق اليوم الأربعاء إن قصف المناطق الحدودية مازال مستمرا من جانب تركيا وإيران، وأدى إلى إلحاق أضرار كبيرة ودفع القرويين إلى النزوح.

ويقوم الجيش التركي بانتظام بغارات جوية على قواعد لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق، وكانت آخر غارة شنها الجيش التركي أوائل الشهر الجاري.

وتقول أنقرة إن نحو ألفي متمرد من حزب العمال الكردستاني تحصنوا في جبالٍ شمال العراق حيث يتمتعون بحرية التنقل ويتزودون بالأسلحة والذخيرة التي يشنون بها هجماتهم على الأراضي التركية.

وتتهم تركيا أكراد العراق الذين يسيطرون على المنطقة في إطار حكم ذاتي بمساعدة حزب العمال الكردستاني في أنشطته العسكرية ضد أهداف تركية.

وأُعلن الشهر الماضي عن تشكيل لجنة مشتركة بين العراق وتركيا والولايات المتحدة لمراقبة التهديد الذي يشكله حزب العمال الكردستاني وتبني تدابير لوقف أنشطة المتمردين. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية بوراك أوزوغرغين الأربعاء: "نتوقع أن تبدأ هذه اللجنة عملها بفعالية في وقت قصير جدا". كما أُعلن عن زيارة مرتقبة لوزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري إلى انقرة لبحث إجراءات هذه اللجنة.