أنت هنا

19 ذو الحجه 1429
المسلم- مواقع صومالية

صوت البرلمان الصومالي الانتقالي اليوم الأربعاء لصالح إجراء محاكمة برلمانية للرئيس عبد الله يوسف أحمد بعد تعيينه رئيسا جديدا للحكومة. وفي حال إدانته سيصوت البرلمان على عزله. كما أجري تصويت بالموافقة على نص اتفاقية جيبوتي المبرمة بين تحالف تحرير الصومال والحكومة الانتقالية، والذي يقضي بتشكيل حكومة وحدة وطنية وزيادة عدد أعضاء البرلمان إلى 550.

ويحتاج قرار عزل الرئيس إلى موافقة أغلبية الثلثين على الأقل ليصبح دستوريا، وكان المجلس قد منح أمس الثقة مجددا إلى حكومة رئيس الوزراء نور حسن عدي الذي أقاله الرئيس وعين مكانه وزير الداخلية السابق محمود جوليد.

وقال نواب صوماليون خلال جلسة عاصفة جرت اليوم في مقره بمدينة بيدوا، إن يوسف يقف عقبة في طريق السلام، ووصفوا خطوته بـ"الديكتاتورية" واتهموه بمحاولة تهميش بعض القبائل والعشائر الصومالية.

ولم يتضح بعد ما إذا كان قرار العزل سينال الأغلبية المطلوبة ولكن هذا التحرك يعد في حد ذاته ضربة أخرى للرئيس عبد الله يوسف الذي تخلى عنه حلفاؤه الدوليين لصالح غريمه نور عدي الذي كان قد صرح في وقت سابق عن رغبته في بقاء قوات الاحتلال الإثيوبي في البلاد إلى أن تحل محلها قوات أخرى دولية. وجاءت تلك التصريحات رغم الاتفاقية التي وقعها مع المعارضة الصومالية في جيبوتي والتي تنص على انسحاب القوات الإثيوبية من البلاد بنهاية العام. كما أثارت تلك التصريحات انتقادات شديدة من جانب التحالف والفصائل التي كانت تؤيد الاتفاق.

ويدعم الاحتلال الإثيوبي والولايات المتحدة رئيس الوزراء نور عدي في مواجهته مع رئيسه يوسف، حيث اعتبرا خطوة البرلمان اليوم انتصارا جديدا لصالح نور.

وفي جلسة اليوم أيضا، صوت البرلمان الصومالي الانتقالي اليوم بالموافقة على نص اتفاقية جيبوتي المبرمة بين تحالف تحرير الصومال والحكومة الانتقالية، والذي يقضي بتشكيل حكومة وحدة وطنية وزيادة عدد أعضاء البرلمان إلى 550.

وجرى التصويت وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث صوت أغلبية أعضاء البرلمان بالموافقة على الاتفاقية وإقرارها. وكان يوسف قد رفض في وقت سابق الاتفاق الأخير واصفا إياه "بالعشائري".

وميدانيا، اندلعت في مقديشو اشتباكات عنيفة بين قوى المعارضة والقوات الحكومية تساندهم القوات الإفريقية ولم يتسن معرفة الخسائر. وحدثت الاشتباكات قرب فندق "ناساهبلوت" الذي يسكنه وفد تحالف التحرير جناح جيبوتي برئاسة شيخ شريف شيخ أحمد الذي يجري لقاءات مع عدد من الشخصيات المعارضة للاتفاقية بهدف شرح مكاسبها.

وأفاد شهود عيان إن الدبابات التي تحرس الفندق أطلقت قذائفها تجاه مصادر النيران.