أنت هنا

19 ذو الحجه 1429

يجري حرب كاديما "الإسرائيلي" اليوم الأربعاء انتخابات تمهيدية لتحديد لائحة مرشحيهم الذين سيخوضون الانتخابات التشريعية المبكرة المقررة في فبراير المقبل، وسط مخاوف من تدني نسبة الإقبال على التصويت.

وتكتسب هذه الانتخابات أهمية خاصة كونها الأولى من نوعها في الحزب الذي أسسه رئيس الوزراء السابق آرييل شارون أواخر عام 2005، وخاض الحزب انتخابات 2006 بقائمة تم ترتيب أعضائها بمشاورات داخلية.

وأشارت صحيفة "يدعيوت أحرنوت الإسرائيلية" إلى مخاوفت لدى قيادات الحزب من تدني نسبة التصويت من جانب أعضاء الحزب البالغ عددهم 80 ألفا. وبلغت نسبة الإقبال على صناديق الاقتراع 25%، بحسب صحيفة "هآرتس الإسرائيلية". وتترأس تسيبي لفني قائمة المرشحين ويليها في الموقع الثاني شاؤول موفاز. ويجرى التصويت من خلال 95 مركز اقتراع، وينتهي بحلول منتصف الليل الأربعاء، كما تعلن النتائج صباح غد الخميس. ويبلغ عدد المرشحين المتنافسين على تمثيل الحزب 75 مرشحا يتنافسون على 25 إلى 30 مقعدا.

وتعتبر هذه أول انتخابات تمهيدية تنظم في الحزب بقيادة وزيرة الخارجية تسيبي ليفني التي انتخبت رئيسة لكاديما خلفا لرئيس الوزراء إيهود أولمرت الذي استقال بعد اتهامه بالتورط في فضائح فساد.

وتجرى هذه الانتخابات بينما يواجه حزب كاديما صعوبات تتمثل في هبوط تأييده في استطلاعات الرأي لصالح حزب الليكود اليميني. وفشلت ليفني في الحصول على دعم من أحزاب أخرى مثل شاس من أجل تشكيل حكومة ائتلاف وتفادي انتخابات برلمانية، بالرغم من حصولها على تأييد حزب العمل.

وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أن حزب الليكود اليميني المعارض الذي يقوده بنيامين نتانياهو يتقدم بفارق كبير على كاديما. وبرر خبراء هذا التأييد إلى الميل التقليدي للناخبين نحو اليمين مع زيادة التوترات الأمنية، بالإضافة إلى خلفية نتانياهو كوزير سابق للمالية، خاصة مع تزايد الأزمة المالية العالمية.

وقد تبنت ليفني مواقف أقرب إلى اليمين في الأسابيع الأخيرة في محاولة لردم هذه الهوة. كما أدانت ليفني "جمود" وزير الدفاع زعيم حزب العمل إيهود باراك المتهم بعدم التحرك بشكل كاف لصد صواريخ المقاومة الفلسطينية المنطلقة من قطاع غزة بالإضافة إلى عدم استطاعته زعزعة سلطة حماس في غزة.