
أكد ضرغام الزيدي، أحد أشقاء الصحافي العراقي منتظر الزيدي الذي رشق الرئيس الأمريكي جورج بوش بحذائه أن الأخير مثل أمام قاض للتحقيق صباح اليوم الأربعاء في مكان لم يحدد بالمنطقة الخضراء.
وقال ضرغام، في اتصال هاتفي مع وكالة "فرانس برس" أن "جلسة المحكمة عقدت في المنطقة الخضراء (وسط) وحضرها هو وأشقاؤه ميثم وعدي، بالإضافة إلى ثلاثة من محاميي الدفاع.
وأشار إلى أنه "لم يتم إحضار منتظر في جلسة اليوم، لكن القاضي ذهب إلى مكان وجوده وأخذ أقواله وعاد"، موضحا أن "القاضي أكد عند عودته أن منتظر كان متعاون معنا"، من دون الإشارة إلى حالته الصحية.
وكان الزيدي قد قذف حذاءه على الرئيس بوش خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. وصرخ منتظر الزيدي شاتما الرئيس الأمريكي بالعربية، قائلا:"هذه قبلة الوداع من الشعب العراقي أيها الكلب " ورماه بالحذاء الأول. وعندما لم يصبه بالحذاء الأول لأن بوش خفض رأسه، بادره الزيدي بالحذاء الثاني قائلا: "وهذه من الأرامل والأيتام والأشخاص الذين قتلتهم في العراق"، وأصابت هذه الفردة العلم الأمريكي.
وقام رجال بالسيطرة على الصحفي واقتادوه إلى خارج القاعة، بينما كان الأخير يهتف بأعلى صوته ضد بوش. وقال صحفيون حضروا المؤتمر الصحفي أنهم لاحظوا وجود آثار دماء في المكان اقتيد منه الزيدي من قبل رجال الأمن.
من جهة أخرى، قالت مصادر الشرطة العراقية إن انفجارين وقعا وسط العاصمة بغداد، اليوم الأربعاء، أديا إلى مقتل 18 شخصا على الأقل وإصابة العشرات.
ومن بين القتلى عدد من أفراد الشرطة العراقية.
وأشارت الشرطة إلى أن سبب الانفجار الأول كان سيارة ملغومة، أعقبها الانفجار الثاني لقنبلة وضعت إلى جانب الطريق في اللحظة التي هرع فيها حشد من الناس إلى مكان الحادث.