أنت هنا

19 ذو الحجه 1429
المسلم-صحف:

كشف أستاذ العلاقات الدولية والعلوم السياسية المساعد في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور عبدالرحمن بن عبداللطيف العصيل، خلال مشاركته في ندوة "حقوق الطفل في الإسلام بين الواقع والطموح"، التي نظمتها هيئة حقوق الإنسان مساء أول من أمس في الأحساء عن أرقام مفزعة تتعلق بالانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال في العالم.


واستعرض الدكتور العصيل، خلال الندوة التي أدارها عضو هيئة التدريس بجامعة الملك فيصل الدكتور سعد الناجم، بعض الأرقام الإحصائية، التي تؤكد انتهاك حقوق الطفولة في العالم، ومن بينها استغلال قرابة مليوني طفل للجنس سنوياً في العالم، وأنه خلال القرن الماضي يقدر عدد ضحايا اليوم الواحد بخمسة آلاف شخص معظمهم من الأطفال، وتراوحت نسب الأطفال غير الشرعيين في الدول الغربية ما بين 40% إلى 62% نتيجة للانحراف والانفلات الأخلاقي، ويستغل هؤلاء الأطفال غير الشرعيين للأغراض الجنسية ولتنفيذ الجرائم وترويج المخدرات وتفشي حالات الانتحار.

وكشف الدكتور العصيل عن تسجيل نحو 50 مليونا لحالة وأد للبنات في الهند خلال الفترة من 1919-1999، وأنه في الوقت الحالي 625 ألف أنثى تختفي في العالم بسبب الوأد، موضحاً أن هناك حالات فردية غريبة ضد الإنسانية من بينها عقد قران طفلة تبلغ من العمر 4 سنوات على كلب، وكذلك أن هناك 300 ألف طفل يعملون كجنود في أكثر من 30 نزاعاً دولياً، وأن هناك 24 ألف معظمهم من الأطفال يموتون جوعاً يومياً، في الوقت الذي تردم وتتلف آلاف الأطنان من المواد الغذائية، وأشار إلى أن تجارة الأعضاء البشرية للأطفال في العالم تفوقت على تجارة المخدرات والأسلحة.



وأكد الدكتور العصيل خلال محاضرته أن أخطر أنواع الانحرافات، هي التلاعب بالأجنة البشرية، وتهجين الأجنة بحيث تكون خليطاً لأجنة إنسان مع أجنة حيوان، وإنشاء بنك منوي للتلقيح الصناعي للحيوانات المنوية للعلماء الفائزين بجائزة نوبل، وأن هناك نحو 200 طفل تم إنجابهم من خلال تلك الحيوانات المنوية، ويعيشون في مركز سكني منعزل، كما يوجد بنك آخر للحيوانات المنوية للرجال الوسيمين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18-40 عاماً، حيث يتولى البنك أخذ الحيوانات المنوية مقابل قضاء هؤلاء الرجال لعطلة داخل منتجع سياحي.



وفي ختام الندوة، أوصى المشاركون، بضرورة صياغة وثيقة وطنية، تنص على حقوق الطفل، وتبلور الإجراءات القانونية الكفيلة بحمايته، وتوفير كل أسباب الحياة الكريمة له، وأن تتضمن هذه الوثيقة، الحقوق الخاصة بالطفل التي شرعها الدين الإسلامي.