وصل رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون إلى بغداد، اليوم الأربعاء، في زيارة مفاجئة لم يعلن عنها من قبل، وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن براون أكد لدى وصوله بغداد أن القوات البريطانية ستكمل انسحابها من العراق خلال الشهور الستة المقبلة.

وهذه هي رابع زيارة يقوم بها براون للعراق بعد توليه منصب رئيس الوزراء، وتأتي بعد أن صاغ مجلس الوزراء العراقي قانونا يمهد الطريق أمام انسحاب القوات البريطانية في البلاد وقوامها 4100 جندي بنهاية يوليو المقبل بعد أكثر من ستة أعوام من غزو العراق واحتلاله بقيادة الولايات المتحدة.

وأكد براون في بيان مشترك صدر عقب اجتماعه في بغداد مع رئيس الوزراء العراقي الطائفي نوري المالكي أن القوات البريطانية سوف تنسحب من العراق بحلول الحادي والثلاثين من يوليو المقبل، لكن البيان أوضح أن عددا قليلا من قوات الاحتلال البريطانية سيبقى "للقيام بأعمال التدريب والمساعدة الفنية".

وقال براون إنه اتفق مع المالكي على العمل معا وتطوير العلاقات بين البلدين. وأثنى على القوات البريطانية التي زعم أنها "جعلت العراق مكانا أفضل" حسب تعبيره.

وقال براون في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع المالكي إن مهمة القوات البريطانية ستنتهي في موعد أقصاه 31 مايو من العام المقبل، وأضاف: "قواتنا ستعود إلى الوطن خلال شهرين من ذلك التاريخ".

وأكد المالكي أن الاتفاق بين الطرفين تضمن بندا يسمح للحكومة العراقية بطلب تمديد الوجود العسكري البريطاني، ولكن الزعيمين استبعدا أن تكون هناك حاجة لذلك.

و قام براون بعد انتهاء محادثاته في بغداد بزيارة قوات الاحتلال البريطانية العاملة في البصرة جنوبي العراق.