
تلقت ثماني بعثات دبلوماسية أمريكية حول العالم خلال الأسبوع الماضي طروداً تحمل مسحوقًا أبيض اللون، لم يتم التعرف عليه بعد، وتلقت مكاتب 40 حاكماً من حكام الولايات الأمريكية أيضاً طروداً مماثلة.
ووفقا لتقرير نشرته شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية فقد ذكر جوردون ديجويد، الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أن الطرود وصلت إلى سفارات واشنطن في دبلن وبوخارست وروما وكوبنهاجن وبروكسيل وبيرن وريجا وبرلين.
وأضاف ديجويد أن الطرود تخضع حالياً لفحوص مشددة، أظهرت أن المواد التي وصلت إلى برلين وبوخارست "غير سامة".
وكشف الناطق باسم الخارجية الأمريكية أن جميع الطرود لم تكن تحمل عنوان المُرسل، باستثناء طرد واحد، اتضح أنه يعود إلى عنوان في ولاية تكساس الأمريكية.
من جهته، قال مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي FBI، إن طروداً تحمل مسحوقاً أبيض اللون وصلت إلى مكاتب 40 حاكماً من حكام الولايات المتحدة.
وأوضح العميل الخاص في المكتب، ريتشارد كولكو، في بيان مكتوب، أن الفحوصات أثبتت بأن المسحوق غير سام.
وأضاف بيان كولكو، إن إرسال "طرود مخادعة يعتبر أمراً خطيراً ويحمل عواقب وخيمة، وهو يستنزف جهود فرق الرد السريع".
يذكر أن الولايات المتحدة كانت قد تعرضت - في أعقاب هجمات سبتمبر- لسلسلة من الحوادث المتصلة بالعثور على رسائل وطرود تحمل بودرة بيضاء، اتضح لاحقاً أنها مادة "الأنثراكس" (الجمرة الخبيثة) القاتلة، والتي أودت بحياة خمسة أشخاص.
وبقي المسؤول عن ذلك مجهولا حتى الآن بعد أن دارت الشكوك قبل فترة حول مسؤولية العالم الأمريكي المتخصص في مجال الأسلحة البيولوجية، بروس إيفنز، عن هذه الهجمات، لكن انتحار إيفنز – أو اغتياله - في أغسطس الماضي، طوى الملف.