أنت هنا

18 ذو الحجه 1429
المسلم م وكالات / متابعات

أبلغ الصحفي العراقي منتظر الزيدي فضائية "البغدادية" الإخبارية العراقية التي يعمل بها بأن محاكمته ستتم غدًا الأربعاء، وطالب هيئة الدفاع التي شكلتها القناة بحضور المحاكمة, بينما ذكر شقيق الزيدي أن محاكمته ستجري صباح غد الأربعاء داخل المنطقة الخضراء بوسط بغداد.

وقال أحد أشقاء الصحافي الزيدي: إنه تلقى أول اتصال هاتفي من شقيقه المحتجز في مكان غير معروف لذويه.

وأضاف عدي الزيدي: إن شقيقه أتصل به ليبلغه أن السلطات العراقية المختصة حددت يوم غد الأربعاء موعداً لمحاكمته في محكمة الجنايات عند "ساحة الساعة" في المنطقة الخضراء وسط بغداد.

وزعم مسئولون في السفارة الأمريكية ببغداد أن السفارة لن تتدخل في قضية مراسل القناة منتظر الزيدي, على حد قولها.

وكان مسؤولون في الداخلية ومجلس الوزراء العراقي قد سرّبوا ، صباح اليوم، أنباء عن أن الزيدي لن يُحاكم بتهمة رشق الرئيس الأمريكي بحذائه وإنما بتهمة إهانة رئيس الوزراء نوري المالكي وهو أمر سيعرضه للسجن بين عامين وسبع سنوات .

من جهته قال محام عراقي: إن فريقا من ثلاثة محامين عراقيين تطوعوا للدفاع عن الزيدي الذي قذف بوش بفردتي حذائه أثناء مؤتمر صحافي مشترك في بغداد مع  المالكي أثناء زيارة وداعية للعراق الأحد الماضي.

وانقض رجال أمن أمريكيون وعراقيون على الزيدي واقتادوه خارج قاعة المؤتمر وهم يضربونه.

وقال مسؤول عراقي: إن السلطات العراقية تحتفظ بالحذاءين اللذين قذف بهما الرئيس الأمريكي لاستخدامهما دليلا في القضية, على حد وصفه.

وفي ليبيا قررت جمعية "واعتصموا" للأعمال الخيرية التي ترأسها عائشة القذافي ابنة معمر القذافي، منح وسام الشجاعة للصحفي, واعتبرت عمله انتصارا لحقوق الإنسان.

ودعت منظمات دولية وحقوقية وصحفية إلى التضامن مع الصحفي والضغط على حكومة العراق لإطلاق سراحه فورا وعدم توجيه أي تهمة له وعدم تسليمه للحكومة الأمريكية.

كما أيد عراقيون استطلعت آراؤهم الزيدي، واعتبروا سلوكه رد فعل طبيعيا على الألم الذي سببه احتلال العراق, وتظاهر مئات في بغداد في ساحة الفردوس الشهيرة , وفي البصرة والنجف وصلاح الدين ومدن أخرى وطالبوا بالإفراج عنه وحملوا الأعلام العراقية وأحرقوا العلم الأمريكي.