
في خسارة جديدة لقوات الاحتلال الأجنبي بأفغانستان, أعلن الجيش الأمريكي في بيان له مصرع أحد جنوده اليوم الثلاثاء جنوبي البلاد, بينما ذكر تقرير صحفي أن بريطانيا تجهز لعملية سرية واسعة ضد حركة طالبان.
وقال البيان العسكري: إن تحقيقاً فتح في الحادث الذي وقع في قندهار.
ومنذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة لأفغانستان بعد هجمات 11 سبتمبر عام 2001، قتل 545 جنديا أمريكيا, وفقا للإحصاءات الرسمية.
وكان ثلاثة جنود كنديين وأربعة من مشاة البحرية البريطانية "مارينز" قد لقوا مصرعهم في هجمات منفصلة بأفغانستان يومي الجمعة والسبت الماضيين.
ولقي ثلاثة من القوة الكندية مصرعهم وأصيب رابع بانفجار عبوة نافسة استهدفت مركبتهم المدرعة أثناء دورية أمنية في مقاطعة "أرغندب" بوسط إقليم "قندهار" السبت، كما أعلنت وزارة الدفاع في كندا.
وقتل عناصر مشاة البحرية البريطانية الأربعة في انفجارين منفصلين في إقليم "هلمند" الجنوبي.
وبلغ عدد قتلى القوات البريطانية في أفغانستان أكثر من مائة قتيل، حتى الصيف الماضي, بحسب إحصاءات جيش الاحتلال.
من ناحية أخرى، قال تقرير صحفي: إن بريطانيا ستنقل سريتين من قوة "الخدمات الجوية الخاصة" SAS، نخبة القوات البريطانية الخاصة، من العراق إلى أفغانستان العام المقبل، لتدشين واحدة من أكبر العمليات العسكرية السرية ضد حركة طالبان.
وبحسب التقرير فإنه سينضم إلى القوة فريق من "كتيبة الاستطلاع الخاصة، من القوات الخاصة، التي لعبت دورا محوريا في مطاردة قيادات القاعدة وعناصر المقاومة في العراق".
وقد حذرت مصادر عسكرية مطلعة من أنه رغم الدروس المستقاة من حرب العراق، إلا أن أفغانستان تمثل تحديا أكبر نظرا لجغرافية البلاد وتضاريسها الوعرة.
وكان أحد القادة العسكريين في بريطانيا قد استبعد في أكتوبر الماضي، النجاح في تحقيق انجازات عسكرية حاسمة في أفغانستان.
وقال العميد مارك كارلتون سميث: "إذا كانت طالبان على استعداد للجلوس على الطرف الآخر من طاولة المفاوضات، والحديث عن تسوية سياسية، فهذا بالتحديد التقدم الذي سينهي مقاومة مثل هذه", على حد قوله.