أنت هنا

18 ذو الحجه 1429
المسلم-متابعات:

قالت صحيفة عربية إن سعوديا يدعى حسن محمد مخافة، عرض شراء حذاء الصحافي العراقي الذي قذف به الرئيس الأمريكي جورج بوش، بعشرة ملايين دولار، معتبرا أنه لم يعد مجرد حذاء عادي بل أصبح "وساما للحرية".

ونسبت صحيفة "السياسة" الكويتية إلى مخافة قوله: "إنه يملك عقارات وأراضي كثيرة في منطقة عسير التي تقع جنوب غرب السعودية، تزيد قيمتها على المبلغ المعروض"، ورأى أنه فتح بذلك مزاداً على ما اعتبره "وسام الحرية وليس حذاء"، مؤكدا أن "وجهاء ومشايخ في قبيلته الكبيرة عبروا عن تضامنهم معه، والمساهمة في شرائه فيما لو وصل ثمنه في المزاد أكثر من ذلك".

وأضاف المواطن السعودي البالغ من العمر 60 عاما ويعمل مدرساً "أن المبلغ جاهز لديه، وسيقوم بتسليمه مقابل حذاء الزيدي، الذي يعتبره أغلى من كل عقاراته وأملاكه، قائلا إنه سيورثه لأولاده"، وفقا للصحيفة.

من جهة أخرى، كشف حميد غزال، صديق منتظر الزيدي وصحفي قناة بغداد عن ملابسات متعلقة بالحادثة التي تعرض لها الرئيس الأمريكي جورج بوش، حيث ذكر أنه وزملاءه من الإعلاميين العراقيين تعرضوا لتفتيش أمني كبير ثلاث مرات قبل دخولهم للقاعة التي احتضنت الندوة الصحفية، وهو ما جعل الطاقم الأمني يشعر بنوع من الاطمئنان لولا مباغتة منتظر الزيدي للجميع.

  

وقال حميد غزال: إن الحرس الخاص لكل من بوش والمالكي طوّقا الصحفي منتظر الزيدي وانهالوا عليه بالضرب، قبل اقتياده إلى مكتب مجاور حيث انهال عليه رجال الأمن بالضرب، مستطردا لقد سمعنا صراخه من أثر الضرب وهو في مكتب مغلق مشيرا إلى أن العراقيين كانوا أحرص على إلحاق الأذى بالزيدي من الأمريكيين.

 

على صعيد متصل، شدد شقيق الصحفي العراقي منتظر الزيدي الذي قام برمي فردتي حذائه صوب الرئيس الأمريكي جورج بوش خلال مؤتمر صحفي مشترك الأحد، مع رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي في العاصمة بغداد، أن تصرف أخيه "كان عفوياً" ويعبّر عن ملايين العراقيين الذين يريدون "إذلال الطاغية" وفق تعبيره.

ووصف ضرغام الزيدي الذي يساعد أحياناً شقيقه الصحفي بعمله كمصوّر، الكراهية التي يشعر به شقيقه إزاء "الاحتلال الأمريكي المادي" و"الاحتلال الإيراني المعنوي" للبلاد.

وأوضح ضرغام أن مشاعر منتظر الزيدي ضد السياسات الأمريكية في العراق أججتها المشاهدات اليومية لمعاناة العراقيين، خاصة وأن معظم تقاريره لمحطة "البغدادية" التي يعمل لها، ركزت على المعاناة التي تعيشها الأرامل العراقيات واليتامى والأطفال.

ولفت إلى أن شقيقه يقف عاجزاً أحياناً أمام هذه المآسي ويبكي بسبب ما يسمعه خلال تأدية عمله وتغطية معاناة الأسر العراقية الفقيرة، كما كان أحياناً يطلب من زملائه بتقديم بعض المساعدة المالية للمحتاجين.

من جهتها، قالت شقيقة الصحفي منتظر الزيدي أن العائلة لم تعرف أي شيء حتى الآن عن منتظر أو مكان احتجازه وأنها تخشى كثيرا على حياته وتخاف أن يتم تسليمه إلى الجانب الأمريكي، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية "وام".

وفي سياق متصل طالبت الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب في بيان أصدرته الاثنين الحكومة العراقية بالمحافظة على حياة منتظر الزيدي وتأمين إطلاق سراحه وضمان محاكمة عادلة له ومراعاة كافة الظروف التي أحاطت بالواقعة وما يعيشه الشعب العراقي من معاناة على مدى سنوات، خاصة الصحفيين.