أنت هنا

17 ذو الحجه 1429
المسلم-متابعات:

أعربت المبادرة الوطنية الفلسطينية عن تهانيها للأسرى الفلسطينيين الذين بدأ الاحتلال الصهيوني في الإفراج عنهم اليوم، لكنها قالت إن تلك الخطوة مجرد "ذر للرماد في العيون في ظل وجود أكثر من أحد عشر ألف أسير في سجون الاحتلال".

وقال النائب مصطفى البرغوثي، في بيان له: "إن إسرائيل أفرجت عن 990 أسيراً منذ مؤتمر أنابوليس في حين اعتقلت 4950 فلسطينياً في الفترة ذاتها، أي خمسة أضعاف عدد من تم الإفراج عنهم".

وأوضح أن الكيان الصهيوني "يستخدم سياسة الباب الدوار ويخادع الرأي العام من خلال الإفراج عن بضع مئات من الأسرى ممن شارفت مدد محكومياتهم على الانتهاء في وقت ما زالت "اسرائيل" تعتقل 47 نائبا والآلاف من الأسرى".

ومن الجدير بالذكر انه تم الإعلان رسميا عن انطلاق المبادرة الوطنية الفلسطينية السابع عشر من يونيو من العام الماضي، عندما أعلن كل من الدكتور حيدر عبد الشافي في قطاع غزة والدكتور مصطفى البرغوثي في مدينة رام الله بالضفة الغربية، والأستاذ إبراهيم الدقاق في مدينة القدس المحتلة، في وقت واحد، عن انطلاق المبادرة الوطنية الفلسطينية للنهوض بالشعب الفلسطيني نحو الحرية والاستقلال، ومن أجل العدالة والنزاهة والعيش الكريم وحماية القرار الفلسطيني المستقل وتحقيق السلام العادل، على حد ما جاء في بيان المبادرة التأسيسي.

وكانت سلطات الاحتلال "الاسرائيلي" قد بدأت عملية إطلاق سراح 227 أسيرا فلسطينيا كان من المقرر إطلاق سراحهم قبل عيد الأضحى المبارك. وغادر أوائل الأسرى المفرج عنهم سجن "عوفر" في الضفة الغربية المحتلة متوجهين إلى رام الله.

وحاولت جماعة "اسرائيلية" منع تنفيذ القرار باللجوء إلى محكمة العدل العليا الصهيونية بادعاء أن إطلاق سراح الأسرى سيعرض أمن الكيان الصهيوني للخطر، ولكنها فشلت في ذلك.

وكان من المقرر إطلاق سراح هؤلاء الأسرى خلال عيد الأضحى المبارك، ولكن جرى تأجيل ذلك، بناء على طلب مسؤولين فلسطينيين، وفقا لما ذكرته مصادر "إسرائيلية" حتى يتسنى لرئيس السلطة محمود عباس استقبالهم بنفسه بعد عودته من أداء فريضة الحج، واستثمار ذلك لكسب بعض الشعبية التي أظهرت استطلاعات للرأي تراجعها.

يذكر أن غالبية الأسرى المفرج عنهم ينتمون إلى حركة "فتح"، وسيعود معظمهم إلى منازل عائلاتهم في الضفة الغربية المحتلة، باستثناء عشرة سيتوجهون إلى مكان إقامتهم في غزة.