أنت هنا

16 ذو الحجه 1429
المسلم- صحف

قال صندوق النقد الدولي إن عام 2008 كان صعبا على الاقتصاد العالمي، معتبرا أن عام 2009 لن يكون أحسن منه بحال من الأحول، وقالت صحف أمريكية إن اقتصاد الولايات المتحدة آخذ في التدهور بسرعة أكبر مما كان متوقعا قبل أسابيع، مما يشير إلى أن الركود سيكون أعمق وأطول مما كان يُخشى.

وقال دومينيك شتراوس كان مدير صندوق النقد الدولي: "لا يمكن أن نؤمل أن يكون 2009 أحسن (من 2008) بأي حال من الأحوال". وقالت صحيفة لونوفال أوبسرفاتور إن صندوق النقد يتوقع عاما خاليا من النمو في الولايات المتحدة وأوروبا، بل وفي كل مكان من العالم. وقال كان أثناء جولة قادته إلى دول أميركا اللاتينية إنه يزور المنطقة ليدرس مع دولها الإجراءات الممكنة لمواجهة الأزمة، وليقدم لهم الدعم المالي اللازم لذلك.

وقال مدير صندوق النقد إن الدول القوية اقتصاديا والدول ذات المديونية الخفيفة التي يمكنها أن تساعد في المجهود الجديد، ينبغي أن تكون في الواجهة لتوفير الطلب العالمي المتزايد.

وفي سياق متصل، توقع خبراء اقتصاديون استمرار الانكماش الاقتصادي إلى منتصف 2009 ما يجعله الأطول منذ الكساد الكبير الذي حدث في ثلاثينيات القرن الماضي. وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن اقتصاد الولايات المتحدة آخذ في التدهور بسرعة أكبر مما كان متوقعا قبل أسابيع، مما يشير إلى أن الركود سيكون أعمق وأطول مما كان يُخشى.

وقال الصحيفة إن الأسر والمؤسسات التجارية في الولايات المتحدة تواجه معاناة وضغوطا هي الأعظم على مدار عقود، حيث تشير المعلومات الصادرة عن بنك الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي) إلى انخفاض نسبة الديون الأسرية للمرة الأولى منذ 1952، وهو ما يشير إلى ارتفاع نسبة المدخرات الشخصية الذي يعتبر مؤشرا على انخفاض نسبة الإنفاق الشخصي، ما يؤثر بدوره سلبا على وضع الاقتصاد الأميركي، خاصة أن الإنفاق يشكل 70% من الناتج المحلي الإجمالي، بحسب الصحفية.

وقالت غرفة التجارة إن نسبة الصادرات انخفضت 2.2% في أكتوبر الماضي عنها في الشهر الذي سبقه، إثر استمرار انخفاض الطلب على البضائع والسلع والمنتجات الأميركية.

كما ارتفع العجز التجاري المحلي إلى 57.2 مليار دولار في أكتوبر الماضي بالمقارنة مع 56.6 مليار دولار في سبتمبر على الرغم من الانخفاض الكبير في أسعار النفط.

وأشار تقرير حكومي إلى ارتفاع في نسبة طالبي إعانة الحكومية التي تقدم للذين يعانون من البطالة في البلاد. كما خفض خبراء اقتصاديون تقديراتهم للناتج المحلي الإجمالي في الربع الحالي بواقع نقطة مئوية كاملة الخميس الماضي.

وقدر الخبراء نسبة انخفاض الناتج المحلي في الربع الحالي بنسبة 6.6% لكن آخرون توقعوا أن تكون أقل سوءا فقدروها بنسبة 5% كما قدروا أن تكون النسبة 4% في الربع الأول من السنة القادمة، وفق وول ستريت جورنال.

وبلغت قيمة صادرات السلع والخدمات انخفضت إلى 151.7 مليار دولار في أكتوبر الماضي من 155.1 مليارا في الشهر الذي سبقه. كما انخفضت قيمة الواردات بشكل عام إلى 208.9 مليارات دولار من 211.6 مليارا، في ظل انخفاض أسعار النفط بشكل عام. وبدأ الناتج المحلي في الانخفاض في يوليو وقد يستمر خلال الربعين الأولين من العام القادم.

وخلصت الصحيفة إلى القول بأن الأخبار الاقتصادية القاتمة المتزايدة ربما تعطي الرئيس المنتخب باراك أوباما دافعا لخطط إنفاق حكومي ضخم لتحفيز الاقتصاد.