
ذكرت مصادر أمنية وطبية أن 56 شخصا على الأقل لاقوا حتفهم وأصيب 10 آخرون في حادث انقلاب حافلة في ترعة بمحافظة المنيا المصرية اليوم الأحد، خلال توجها إلى محافظة بني سويف المجاورة. ويأتي هذا الحادث رغم قوانين المرور الجديدة التي فرضتها الحكومة مؤخرا.
وقالت المصادر إن سائق الحافلة ومحصل الأجرة من بين المصابين، كما أن معظم المصابين في حالة خطرة، حيث "تتراوح الإصابات بين خدوش وكسور وصدمات عصبية".
ووقع الحادث عندما حاول سائق الحافلة تفادي الاصطدام بشاحنة قادمة في الاتجاه المعاكس فانقلبت الحافلة وسقطت في ترعة الإبراهيمية المجاورة للطريق والتي تعتبر من أطول الترع في العالم. وقال مصدر إن جميع الضحايا تقريبا ماتوا غرقا، وإن غطاسين انتشلوا جثث الغرقى.
ولاحقت الشرطة سائق الشاحنة إلى أن ألقت القبض عليه لإحالته إلى التحقيق جنبا إلى جنب مع سائق الحافلة المصاب. وكانت الحافلة تقل عددا من الركاب يزيد على العدد المقرر.
وتكثر في مصر حوادث المرور المشابهة بسبب رعونة القيادة وسوء حالة الطرق وتهالك بعض السيارات، بالرغم من قوانين المرور الصارمة التي أصدرتها الحكومة مؤخرا.
ولقي 14 مصريا حتفهم يوم الاثنين الماضي وجرح حوالي 30 آخرون في حادث انقلاب حافلة كانت تقلهم من المنيا إلى مدينة الأسكندرية الساحلية في رحلة نظمتها كنيسة في المنيا.
وأثارت سلسلة من حوادث الطرق والسكك الحديدية والسفن في السنوات الأخيرة حالة استنكار عام لما يقول المواطنون إنه فشل الحكومة في تطبيق معايير السلامة في مجال النقل.
وبدأت الحكومة في أغسطس 2008 تطبيق قانون جديد للمرور أشد صرامة لكن بعد أسابيع من حملة لإلزام السائقين بالقانون يبدو أنه لم تعد هناك متابعة للحملة وعادت الفوضى إلى الشوارع. ويرى مراقبون إن سن المزيد من القوانين لن يكون لها أثر في حال إهمال السلطات التنفيذية متابعتها وتنفيذها.