
قال مصدر يمني مطلع الأحد أن السفير الأميركي في اليمن يتدخل في تعيينات المسؤولين الأمنيين و"يقترح" نقل المسؤوليات بين الإدارات التابعة لوزارة الداخلية، فيما يعتبر استمرار للتدخل الأمريكي في شؤون اليمن الذي ينفذ برنامجا مشتركا لمكافحة الإرهاب مع الولايات المتحدة.
ونقلت وكالة "يوناتيد برس إنترناسونال" عن مصدر رفض نشر اسمه قوله إن السفير الأميركي في صنعاء ستيفن سيش قدم اقتراحاً لوزير الداخلية اليمني اللواء مطهر المصري يقضي بتسليم ملف مكافحة الإرهاب لقيادة الأمن المركزي التي تتبع يحي صالح نجل الأخ الشقيق للرئيس اليمني.
وقال المصدر إن اقتراح سيش "نوقش أمس السبت خلال لقاء جمع بين وزير الداخلية اليمني والسفير الأميركي الذي أشاد خلال اللقاء بجهود الأمن المركزي التابع للداخلية اليمنية فى مكافحة الإرهاب".
وذكر الموقع الالكتروني لوزارة الداخلية اليمنية أن سيش أشاد لدى لقائه بوزير الداخلية اليمني بوحدة مكافحة الإرهاب التابعة لقوات الأمن المركزي، وقال إنها تعتبر من أفضل الوحدات القتالية التابعة لوزارة الداخلية.
وينفذ اليمن برنامجا مشتركا مع الولايات المتحدة لملاحقة المطلوبين على خلفية قضايا "الإرهاب" منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001. وكانت من أهم نتائج البرنامج العملية التي استهدفت الرجل الأول لتنظيم القاعدة فى اليمن أبو علي الحارثي الذي تم اغتياله بواسطة طائرة أميركية بدون طيار فى ديسمبر 2002.
وكانت السفارة الأميركية في صنعاء قد أصدرت بيانا عبر موقعها الالكتروني السبت حذرت فيه رعاياها من ارتياد الفنادق الغربية بعد تلقيها معلومات عن "تهديدات إرهابية محتملة". وأشار البيان إلى إن السفارة تلقت منتصف الأسبوع الماضي معلومات حول استعدادات للجماعات "الإرهابية" لتنفيذ عملية كبيرة بقاطرة بترول تستهدف مصالح غربية غير محددة في العاصمة صنعاء.
وقالت السفارة إنها تحظر على جميع أعضاء البعثة الدبلوماسية الأميركية وموظفي السفارة والوفود الأميركية المتواجدة في اليمن، ارتياد أي من الفنادق الغربية وتوخي الحيطة والحذر، نظراً لاستمرار تدفق المعلومات المشيرة إلى إمكانية حدوث "عمل إرهابي".