5 ذو الحجه 1429
المسلم -وكالات

استقبل الرئيس السوري بشار الأسد صباح الأربعاء الزعيم "المسيحي" في الأقلية البرلمانية اللبنانية النائب ميشال عون فور وصوله إلى دمشق في بداية زيارة لسوريا تستمر خمسة أيام.

وذكر الموقع الالكتروني للتيار الوطني الحر الذي يتزعمه عون أنه وصل إلى مطار دمشق الدولي على متن "الطائرة الخاصة للرئيس بشار الأسد"، وكان في استقباله على أرض المطار نائب وزير الخارجية فيصل المقداد.

وأعلن عون في مقابلة نشرتها صحيفة الوطن السورية اليوم أن الملفات التي ستكون في مقدمة محادثاته في دمشق هي "عناوين مؤتمر الحوار الوطني المتفق عليها في عام 2006  وهي العلاقات الدبلوماسية التي اتخذ القرار بإنشائها وموضوع ترسيم الحدود التي تشكلت لجنة مختصة بمتابعته ومسألة المفقودين الذين يعتقد بوجودهم في سوريا".

ودافع عون في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة السورية بعد لقائه بالأسد عن الزيارة، واصفا لقائه بالأسد بجلسة "المصارحة وإظهار حسن النية". ونفى عون معاداته لسوريا في السابق، مؤكدا أن خصومة كانت بينه وبين النظام "بسبب سوء إدارة الحكم في لبنان وخلافاتي مع خصومي في الداخل". وقال عون "إن الأشخاص تغيروا والظروف تغيرت ولا يمكن استنساخها"، مشيرا إلى وجود فرق بين الرئيس بشار الأسد ووالده الراحل حافظ الأسد.

وقال متحدثا أمام الصحفيين: "تجاوزت الماضي والآن تُفتح صفحة جديدة من التاريخ والعلاقات الطبيعية بين سوريا ولبنان". وسخر عون من انتقادات خصومه في لبنان للزيارة، قائلا إن "الطائرة التي تطير بسرعة 60 كيلومترا في الساعة لن تتأثر بصواريخ سرعتها 40 كيلومترا".

وخاض عون كقائد للجيش اللبناني ورئيس للحكومة الانتقالية عام 1989 حربا ضد القوات السورية انتهت بعد توقيع اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية بعزله وترحيله إلى فرنسا التي بقي فيها لاجئا إلى أن عاد إلى لبنان بعد اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري.

ومن جهته رحب وزير الاعلام السوري محسن بلال بزيارة عون إلى سوريا واصفا إياه بالشخص "الوطني والقومي والعروبي" و"زعيم لبناني وطني وشخصية لها وزنها وحجمها ليس فقط في الوسط المسيحي وإنما على مستوى لبنان"، على حد قوله.

وقال بلال في مقابلة مع قناة المنار التلفزيونية التابعة لحزب الله اللبناني الشيعي إن "زيارة عون ستؤدي إلى مزيد من الارتياح بين البلدين وإلى إفساح مجال للتطبيع بينهما".

ويزور عون دمشق على رأس وفد يضم قياديين من حزبه بينهم 4 نواب وإلى جانب اللقاءات السياسية تتضمن زيارته جولة على أماكن مسيحية مقدسة.