أطلقت كتائب عز الدين القسام قذائف على موقع عسكري صهيوني فأصابوا نحو عشرة جنود بينهم ثلاثة في حالة حرجة (بحسب الرواية الصهيونية). واعترف العدو الصهيوني بالعملية التي وقعت أمس والتي سقطت فيها العديد من قذائف الهاون على موقع "ناحل عوز" إلى الشرق من مدينة غزة. ووفقاً للمكتب الإعلامي لكتائب عز الدين القسام؛ فقد أكدت الإذاعة العبرية أنّ عدداً من قذائف الهاون التي أُطلقت من قطاع غزة، سقطت في قاعدة عسكرية قرب "ناحل عوز"، ما أدى إلى إصابة عشرة جنود، لافتة إلى أن المصابين نقلوا إلى مستشفى "سوركا" الصهيوني ببئر السبع لتلقي العلاج. وذكرت مصادر عسكرية صهيونية أن الأطباء في مستشفي "برزيلاي" في بئر السبع اضطروا إلى بتر قدم الجندي العريف "نوعم نكاش" 20 عاما، والذي أصيب مساء أمس في قصف القاعدة العسكرية بنحال عوز بقذائف الهاون، كما لا يزال أحد الجنود في حالة خطرة. من جانبها أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام مسؤوليتها الكاملة عن العملية، مؤكدة أنّ مجاهديها تمكنوا من قصف موقع "ناحل عوز" العسكري الصهيوني شرق مدينة غزة بثلاث قذائف هاون من العيار الثقيل. وفي سياق متصل أعلنت كتائب القسام عن قصف موقع "النصب التذكاري" المحاذي لشمال قطاع غزة بقذيفتي هاون من العيار الثقيل وقاعدة "زيكيم" العسكرية الصهيونية بقذيفتي هاون من العيار الثقيل والقاعدة العسكرية "ايريز" بثلاث قذائف هاون من عيار "80 ملم". وقالت كتائب القسام في بيانها أن هذا القصف "يأتي رداً جرائم الاحتلال وخرقه للتهدئة والتي كان آخرها التوغل الصهيوني في منطقة الفراحين شرق خانيونس يوم أمس الجمعة 30 ذو القعدة 1429هـ الموافق 28/11/2008م وقصف مجموعات للمجاهدين هناك". وأشارت الكتائب إلى أن إعلانها عن هذه العملية تأخر " نظراً للظروف الأمنية وحفاظاً على سلامة مجاهدينا الذين عادوا إلى قواعدهم بسلام بفضل الله تعالى ومنته، بعد أن منّ الله عليهم بالإثخان في العدو عشية أولى أيام عشر ذي الحجة المباركة". وختمت الكتائب بيانها بالتأكيد على المضي قدماً في درب الجهاد والمقاومة، محذرة العدو الصهيوني من مغبة التمادي في خرق التهدئة وإلا فإن ردها على ذلك "سيكون مضاعفاً وفي الزمان والمكان المناسبين".