
على الرغم من التحذير من كارثة إنسانية غير مسبوقة جراء إغلاق المعابر المؤدية لقطاع غزة منذ ثلاثة اسابيع، قرر وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك، الإبقاء على إغلاق معابر القطاع، اليوم الثلاثاء، وذلك بحجة استمرار إطلاق الصواريخ الفلسطينية.
وزعم متحدث باسم الشرطة الصهيونية أن مسلحين فلسطينيين أطلقوا صاروخا مساء أمس، لكن الصاروخ سقط داخل حدود القطاع ولم يتجاوزها ولم يحدث أي ضرر.
وكانت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" قد سمحت أمس بإدخال كميات محدودة جداً من الوقود وشاحنات تحمل مواد غذائية إلى قطاع غزة، بعد أنباء عن أن حركة المقاومة الاسلامية "حماس" وعدد من فصائل المقاومة الفلسطينية وافقت على عرض "اسرائيلي" قدم بوساطة مصرية يقضي بوقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة مقابل فتح المعابر المقفلة منذ الخامس من الشهر الجاري.
ووصف المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) كريستوفر جونيس الإجراءات الصهيونية أمس بأنها "ليست كافية". وأكد أن الأونروا لا يمكنها العمل بشكل طبيعي دون تدفق مستمر من الإمدادات، ليس فقط الطعام بل كتب التلاميذ التي أوقفتها السلطات الصهيونية أيضاً منذ أسابيع.
وعلى الرغم من المساعدات المحدودة التي دخلت غزة أمس فإن الوضع الإنساني لم يتغير، حيث إن محطة الكهرباء لم تعمل ولجأ سكان القطاع المحاصرون إلى دقيق يستخدم للعلف الحيواني لإنتاج الخبز بعد نفاد مخزون الدقيق من المخابز واضطرار معظمها للتوقف عن العمل.
ووفقا للمركز الفلسطيني للإعلام القريب من حركة حماس فقد حذر مسؤولون فلسطينيون من أن الأزمة الإنسانية ستتفاقم "إذا بقيت "إسرائيل" مستمرة في إغلاق المعابر رغم النداءات الدولية لرفع المعاناة عن سكان القطاع".
وقال باسم نعيم وزير الصحة في الحكومة الفلسطينية بغزة: "إن القطاع يواجه أزمة حقيقية لا يمكن تخفيف حدتها من خلال تلك الحيل الصهيونية"، في إشارة إلى العدد المحدود من الشاحنات التي سمح بدخولها أمس.