
أعلن وزير الدفاع "الإسرائيلي" إيهود باراك الاثنين أن حزب الله الشيعي اللبناني "ضاعف ثلاث مرات قوته النارية" منذ حرب لبنان الأخيرة في صيف 2006. كما هدد باراك بتدمير البنية التحتية للبنان في حال نشوب نزاع جديد مع حزب الله.
وقال باراك متحدثا أمام الكنيست إن "قوة حزب الله النارية تضاعفت 3 مرات منذ نهاية حرب لبنان الثانية"، مشيرا إلى أنه "يمتلك اليوم 42 ألف صاروخ" وأن صواريخه "يمكن أن تصل إلى مدن عسقلان وبئر السبع وديمونة" في الجنوب.
وحذر باراك من أن "دمج حزب الله في الدولة اللبنانية يعرض لبنان وبناه التحتية لهجمات في العمق في حال اندلع نزاع" جديد في المستقبل مع "إسرائيل".
وشنت "إسرائيل" في 12 يوليو 2006 حربا في لبنان على حزب الله بعد أسره جنديين في هجوم قرب الحدود. وخلال الحرب التي استمرت حتى 14 أغسطس أطلق حزب الله 4 آلاف صاروخ على شمال إسرائيل حيث أجبر مليون "إسرائيلي" على الاختباء في ملاجىء أو الهرب إلى جنوب البلاد.
وتطرق باراك -الذي كان يشغل منصب رئيس الوزراء في أواخر تسعينيات القرن الماضي- إلى الملف الإيراني. وقال إن هذا البلد "يواصل خداع العالم.. ويسعى لامتلاك القدرة النووية العسكرية" مجددا اتهاماته لطهران بالسعي لامتلاك السلاح النووي تحت ستار برنامج مدني.
وأضاف "سبق وقلنا إن إسرائيل لا تستبعد أي خيار، وننصح الآخرين بأن يحذوا حذونا" في إشارة إلى احتمال توجيه ضربة عسكرية لإيران.
ويستبعد المراقبون أن تدعم الولايات المتحدة أي ضربة عسكرية ضد طهران حيث أنها تشترك معها في مصالح مشتركة خاصة في العراق وأفغانستان. كما أنه من غير المرجح أن يمثل البرنامج النووي الإيراني تهديدا لإسرائيل حتى وإن امتلكت سلاحا نوويا، حيث أن لدى إسرائيل نحو 200 رأس نووي.