أنت هنا

25 ذو القعدة 1429
المسلم- صحف

أوصت وثيقة رسمية أعدها جهاز أمني "إسرائيلي" بأن تستعد "إسرائيل" للهجوم على إيران لمنعها من صنع سلاح نووي، كما شدد على أهمية مواصلة المحادثات مع سوريا حتى إن أدى ذلك إلى التضحية بالجولان بهدف المساعدة في احتواء تهديدات برنامج إيران النووي وحركة المقاومة الإسلامية حماس.

ونقلت صحيفة هآرتس "الإسرائيلية" الأحد عن الوثيقة الرسمية أن على "إسرائيل" أن تستعد للهجوم على إيران لمنعها من صنع السلاح النووي، وحذرت الوثيقة من أن تجد "إسرائيل" فرضيا نفسها معزولة أمام إيران خلال عام 2009 إثر تقارب قد تقوم به الإدارة الأميركية المقبلة في واشنطن مع طهران من شأنه أن يطعن في تفوق "إسرائيل" العسكري. وجاء في الوثيقة إن "اسرائيل تقريبا وحيدة في مواجهة خطر إيران الاستراتيجي والصواريخ البالستية ومختلف صواريخ بلدان المنطقة".

وأكدت أن على "إسرائيل" أن تستعد للخيار العسكري لأنها لا تتمتع إلا "بنافذة" محدودة للتحرك قبل أن تحصل إيران على السلاح النووي إذا عدلت الدول الأخرى عن منعها من ذلك. وأوصت الوثيقة التي ستعرض الشهر المقبل في إطار تقرير سنوي على مجلس الأمن الوطني بالتعاون بشكل وثيق مع الولايات المتحدة لمنع اتفاق محتمل بين واشنطن وطهران قد يطال مصالح إسرائيل.

من جهة أخرى تحذر الوثيقة من احتمال "اختفاء" الرئيس الفلسطيني محمود عباس سياسيا إذ تنتهي ولايته في التاسع من يناير المقبل. وحذرت من احتمال تلاشي السلطة الفلسطينية بقيادة عباس وتنامي حركة حماس التي تقود الحكومة الفلسطينية، ودعت إلى "منع الانتخابات في السلطة الفلسطينية حتى إذا أدى ذلك إلى خلاف مع واشنطن والمجتمع الدولي".

واعتبرت الوثيقة في النهاية أن على "إسرائيل" بدعم الولايات المتحدة أن "تمضي قدما نحو اتفاق مع سوريا حتى وإن اقتضى ذلك دفع ثمن باهظ" في إشارة إلى هضبة الجولان المحتلة منذ 1967 والتي تطالب دمشق باستعادتها.

ورأت الوثيقة أن اتفاقا من هذا القبيل مع سوريا قد يؤدي إلى اتفاق مع لبنان ويضعف تحالف دمشق مع حزب الله اللبناني الشيعي وحماس.

ويستبعد المراقبون أن تدعم الولايات المتحدة أي ضربة عسكرية ضد طهران حيث أنها تشترك معها في مصالح مشتركة خاصة في العراق وأفغانستان. كما أنه من غير المرجح أن يمثل البرنامج النووي الإيراني تهديدا لإسرائيل حتى وإن امتلكت سلاحا نوويا، حيث أن لدى إسرائيل نحو 200 رأس نووي.