
يواجه العديد من المرضى في غزة خطر الموت جراء انقطاع التيار الكهربائي عن المستشفيات والمراكز الطبية التي يعالجون بها ونقص أو نفاد الإمدادات الطبية اللازمة لعلاجهم في ظل حصار صهيوني محكم منذ 19 يوما.
وكان وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك، قد قرر في ساعة مبكرة من فجر اليوم الأحد، مواصلة إغلاق كافة المعابر مع قطاع غزة بحجة استمرار إطلاق الصورايخ من القطاع صوب البلدات والمواقع الصهيونية.
ونقلت الإذاعة الصهيونية، عن سلطات الاحتلال زعمها، "إنها كانت قد أجرت الاستعدادات لفتح المعابر مع القطاع إلا أنه تقرر الاستمرار في إغلاقها في أعقاب سقوط صواريخ قذائف صاروخية فلسطينية".
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة قد حذرت أمس من خطر توقف أكبر مستشفيات القطاع عن العمل اذا استمر الحصار "الاسرائيلي".
وقالت الوزارة في بيان لها: إن "مجمع الشفاء الطبي ومستشفى غزة الأوروبي دخلا في أزمة حقيقية تنذر بوقوع كارثة صحية، نتيجة تعطل المولدات الكهربائية الرئيسية، إثر منع الاحتلال ادخال قطع الغيار والزيوت اللازمة لتشغيلها".
وحذرت الوزارة من الخطر على "أرواح العشرات من المرضى الذين يرقدون على أسرة العناية الفائقة وأجهزة غسيل الكلى وعشرات الأطفال الخدج في أقسام الحضانة".
من جانبه ، أكد حسن خلف، مدير قسم الأطفال في مستشفى الشفاء بغزة استشهاد 30 طفلا من الخدج جراء انقطاع الكهرباء ، والذي يتم تحت أنظار العالم، وتساءل بمرارة: "بأي منطق يسمح العالم بقتل هؤلاء الأطفال دون أي تحرك؟!".
ومن الجدير بالذكر أن سلطات الاحتلال الصهيوني لازالت تغلق كافة المعابر مع قطاع غزة منذ 19 يوماً، وتمنع إدخال الوقود والمساعدات الغذائية والتموينية وسط مطالبات محلية دولية بإعادة فتحها لتلاشي كارثة إنسانية محدقة في قطاع غزة بسبب النقص الشديد في كافة مناحي الحياة بسبب توقف محطة توليد كهرباء الوحيدة في غزة عن العمل ونفاد لسلع الغذائية من الأسواق.