أنت هنا

22 ذو القعدة 1429
المسلم / متابعات/ المركز الفلسطيني للإعلام

أعلنت جمعية أصحاب المخابز الفلسطينية، اليوم الخميس, أن كافة مخابز قطاع غزة ستتوقف عن العمل كليا خلال يومين على الأكثر، نتيجة نفاذ الدقيق والوقود وانقطاع الكهرباء، إذا استمرت "إسرائيل" في إغلاق المعابر المستمر منذ 16 يوماً على التوالي.

وقال رئيس الجمعية عبد الناصر العجرمي: إن "27 مخبزا توقفت عن العمل كليا من أصل 47 مخبزا، والعشرين الباقية تعمل جزئيا بسبب انقطاع الكهرباء ونفاذ الوقود والغاز", مشيرا إلى أن شركة المطاحن الرئيسية توقفت عن العمل بسبب نفاذ القمح.

وكانت شركة المطاحن الفلسطينية قد أعلنت أمس، توقفها كليا عن العمل بسبب نفاذ القمح لديها، وهي تعد الشركة الرئيسية والأكبر في قطاع غزة.

وطالب العجرمي كافة الأطراف والمؤسسات الحقوقية والدولية والإنسانية بالتحرك لرفع الحصار وتوفير الوقود اللازم للعمل لضمان استمرار العمل ووصول رغيف الخبز للمواطن.

من جهتها, أكدت سلطات الاحتلال الصهيوني اليوم أنها ستواصل إغلاق المعابر الخمسة التي تربطها مع قطاع غزة، على الرغم من تحذيرات أطلقتها مؤسسات دولية ومحلية من خطورة استمرار إغلاق المعابر، ومنع دخول البضائع والمواد الغذائية إلى قطاع غزة المحاصر منذ 18 شهرا.

من ناحية أخرى, أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، التابعة للأمم المتحدة، أنها ستضطر إلى تعليق مساعداتها المالية التي تقدمها لسكان قطاع غزة، وذلك بسبب انعدام العملة الصهيونية "الشيكل" من بنوك غزة، مؤكدةً أنها ستواجه أزمة مالية غير معهودة من قبل على أثر ذلك.

وقالت كارين أبو زيد، المفوضة العامة للأونروا، في الاجتماع السنوي للمنظمة الذي عقد أمس الأربعاء في العاصمة الأردنية عمان: "إنه وبالنظر إلى التقديرات الحالية فإن الخدمات الأساسية للمنظمة ستواجه عجزاً يبلغ 87 مليون دولار مما سيؤدي إلى عجز بقيمة 160 مليون دولار عند دمج المشاريع غير الممولة والموقوفة منذ السنوات الماضية".

ونقل مركز أنباء الأمم المتحدة عن وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، جون هولمز، قوله: إن الاحتلال عاد وأغلق المعابر بعد أن فتحها لوقت قصير، مؤكداً أن إغلاق المعابر يعتبر بمثابة عقاب جماعي لسكان غزة الذين نصف سكانه أقل من 15 عاماً ويعتبرون رهائن بسبب الوضع الحالي.