حذرت وزارة الصحة الفلسطينية من خطورة انقطاع التيار الكهربائي عن غزة، ما سيؤدي إلى موت العشرات من المرضى في مراكز العناية والقلب والأطفال في مستشفيات غزة خلال نصف ساعة. وأطلقت الوزراة نداء استغاثة طالبت فيه كل المؤسسات الحقوقية والمنظمات الصحية الدولية بالتحرك السريع لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من أرواح المرضى وتحييدهم عن دائرة الصراع.
وقالت الوزارة في نداء الاستغاثة الذي تلقى "المسلم" نسخة منه: "إن سكين الحصار وصل إلى العظم في الجسد الفلسطيني، وإن حياة المئات المرضى في العناية المركزة، ومئات الأطفال في الحضانات، باتت على المحك، نتيجة الانقطاع المستمر للتيار الكهربي".
ومن المتوقع خلال الساعات القليلة القادمة أن تتوقف عشرات أجهزة التنفس الصناعي في أقسام العناية المركزة, مما قد يؤدي وفاة عدد كبير من المرضى، بحسب الوزراة.
وأضافت إن المولدات الكهربائية في مستشفيات القطاع فشلت في إمداد كافة الأقسام بالكهرباء اللازمة لتشغيلها نتيجة عدم توفر قطع الغيار اللازمة لإصلاح تلك المولدات بالإضافة إلى نفاذ الوقود.
وأدى انقطاع الكهرباء في المستشفيات إلى توقف محطات الأكسوجين المركزية وأجهزة تعقيم المعدات الطبية اللازمة للعمليات الجراحية.
وكانت الوزارة قد حذرت مرارا من أن الحصار الذي يفرضه الاحتلال على القطاع قد أدى إلى نفاذ الكثير من الأدوية الأساسية وتعطُل الأجهزة الطبية الضرورية في علاج أمراض القلب والسرطان وغسيل الكلى والعمليات الجراحية.
وتفرض إسرائيل حصارا مشددا على قطاع غزة حيث تغلق المعابر الحدودية وتمنع دخول المساعدات الإنسانية، كما تمنع دخول الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع. كما ترفض مصر فتح معبر رفح لعبور العالقين والمرضى الذين يحتاجون للعلاج في مستشفيات متخصصة، وتمنع مرور قوافل الإغاثة إلى غزة.
وانقطعت الكهرباء عن غزة تماما منذ عشرة أيام، وانطلقت مسيرة بالشموع في غزة للاحتجاج على منع الوقود وانقطاع التيار الكهربي.
وكان النائب الفلسطيني جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار قد حذر من أن خطر انقطاع الكهرباء "يتهدد مليون ونصف المليون إنسان في القطاع".
