
التقى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى برئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس خالد مشعل في مقر وزارة الخارجية السورية للحديث حول الأسباب التي أعاقت حوار الفصائل الفلسطينية في القاهرة.
ونقل مركز الإعلام الفلسطيني عن مصادر مطلعة أن لقاءا هاما جمع بين موسى ووفد من حماس برئاسة مشعل مساء أمس الأحد تناول الشأن الفلسطيني والأسباب التي حالت دون استئناف الحوار الوطني في القاهرة وإنهاء الانقسام الحاصل في الساحة الفلسطينية.
وأشاد عضو المكتب السياسي لحماس محمد نصر باللقاء الذي دام أكثر من ساعتين ووصفه بأنه "بنّاء وإيجابي ومثمر". وقال: "بحثنا فيه عدة موضوعات، على رأسها مسألة المصالحة الوطنية وتعثر الجهود المصرية".
وأوضح أن موسى "استمع إلى رواية حركة حماس وقراءتها لأسباب وصول الأوضاع إلى ما هي عليه الآن، كما بحثنا قضية الحصار ودور الجامعة العربية لرفعه، ومسألة المعركة المفتوحة التي تشنها قوات عباس على الحركة والمقاومة في الضفة الغربية، وطالبنا بدور فعال لجامعة الدول العربية لوقف هذه الحرب".
وأشار نصر إلى أنّ وفد حماس -الذي شمل أيضا موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي- طالب بضرورة أن تقف جامعة الدول العربية "على مسافة واحدة من الجميع، وأن تتصرّف كراعية للحوار وليس كقاض".
وأصدرت الحركة اليوم الاثنين مذكرة توضح فيها أسباب إخفاق حوار القاهرة الذي كان من المقرر عقده الأسبوع الماضي. وجاء في المذكرة أن الحركة أجرت اتصالات مع القيادة المصرية لمحاولة تذليل العقبات التي تقف أمام الحوار، لكن دون جدوى، مما دفعها بعد التشاور مع قيادات حركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية والصاعقة إلى إبلاغ القيادة المصرية بموقف الفصائل الأربعة بالاعتذار عن المشاركة في الحوار.
وأرفقت حماس مع المذكرة ملفات بأسماء المعتقلين والمختطفين في سجون السلطة في الضفة الغربية البالغ عددهم 616 شخص من بينهم طلاب وعمال وصحفيون ومعلمون وأئمة مساجد وأعضاء مجالس نيابية وأطباء ومهندسون ومحامون ونقابيون.
أما على صعيد الوضع الميداني في غزة، قالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إنها قصفت تجمعا استيطانيا شرق خان يونس جنوب القطاع.
وقال بيان للحركة إن الوحدات الصاروخية لسريا القدس تمكنت من إطلاق 8 صواريخ من طراز "قدس" باتجاه التجمع الإستيطاني "أشكول".
وأكدت السرايا أن هذه العملية تأتي "في إطار الرد على جرائم الاحتلال بحق مجاهدي أبناء شعبنا، وتأكيداً منا علي خيار المقاومة والجهاد حتى تحرير كامل تراب فلسطين".
وذكر البيان أن الشرطة "الإسرائيلية" اعترفت بسقوط الصواريخ وإصابة أحد المنازل بشكل مباشر وسقوط 3 مصابين بحالات هلع. وقال الناطق باسم الشرطة ميكي روزينفلد إن ما لا يقل عن 6 صواريخ أطلقت صباح اليوم من القطاع، وأضاف: "سقطت 6 صواريخ في القطاع الغربي لصحراء النقب"، لكنه قال إنها لم تسفر عن إصابات.
وسقطت هذه الصواريخ في وقت من المقرر فيه أن يزور وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند مدينة سديروت في النقب التي تعتبر هدفا دائما لصواريخ المقاومة الفلسطينية.