
بعد أن اعتقلت في وقت سابق مطلع هذا الشهر أربعة من الهندوس، أحدهم ضابط كبير بالجيش الهندي، اعتقلت الشرطة الهندية راهبا هندوسيا للاشتباه بتورطه في موجة تفجيرات استهدفت بلدة غالبية سكانها من المسلمين هذا العام، وأدت إلى مصرع العشرات.
واتهم الرجل البالغ من العمر 36 عاما وهو رئيس دير هندوسي بالتآمر في هجوم على بلدة يغلب المسلمون على سكانها وتبعد نحو 200 ميل إلى الشرق من مدينة مومباي الساحلية العاصمة المالية للهند.
وقالت الشرطة إن الرجل الذي يسمى "سوداكار ديفيدي" اعتقل في "كانبور" في ولاية "اوتار براديش" الشمالية.
وفي وقت سابق من هذا الشهر اعتقل اربعة هندوس اخرين احدهم ضابط كبير بالجيش فيما يتصل بهجوم ماليجون وتفجير ثان في موداسا التي تبعد اكثر من 200 ميل الى الشمال من مومباي.
وكان آلاف المسلمين ومن بينهم عمال مهاجرون من ولاية "بيهار" قد تعرضوا لهجمات وطردوا من "مومباي" مؤخرا على يد أنصار حزب "ماهاراشترا نافنيرمان سينا" الهندوسي المتطرف.
ويقول بعض المحللين: إن الحزب يؤجج المشاعر المناهضة للمهاجرين قبل الانتخابات الوطنية والمحلية المقرر أن تجرى العام المقبل ويحاول أن يعول على القاعدة العريضة للحزب الذي يتحدث بلغة "ماراثي" وهي اللغة الرسمية له.
وكان ستة أفراد من أسرة مسلمة قد قتلوا في وقت سابق على أيدي ميليشيات هندوسية، حيث قاموا بإضرام النار في منزلهم بولاية أندرا براديش جنوبي البلاد، كما لقي 30 شخصًا على الأقل مصرعهم في اشتباكات بين مسلمين وجماعات متطرفة في ولاية آسام شمال شرق الهند الشهر الماضي.