
أطلق بدو من شبه جزيرة سيناء ظهر اليوم سراح 25 شرطيا مصريا كانوا اختطفوهم لعدة ساعات؛ احتجاجا على مقتل أحدهم برصاص الشرطة مساء الاثنين.
وقال مصدر أمني: إنه "تم إطلاق سراح رجال الشرطة في منطقة جبلية في شمال سيناء بالقرب من معبر العوجة على الحدود المصرية-الإسرائيلية".
وكان بدو غاضبون هاجموا نقطة تفتيش قرب الحدود مع "إسرائيل" واختطفوا 25 شرطيا بينهم ضابط يحمل رتبة عميد إلى مكان غير معلوم.
وقال صحفى مقيم فى مدينة رفح: إن ثلاثة من البدو قتلوا وأصيب ضابط وثلاثة جنود من قوات الأمن المركزي فى وادى الأزارق على الحدود مع "إسرائيل" جنوب رفح.
وقالت وكالة أنباء "أسوشيتدبرس": إن المحتجين وهم من قبائل البدو كانوا مسلحين بالأسلحة النارية.
بينما قالت وكالة فرانس برس: إن بدوا يستقلون ثلاث سيارات نقل اختطفوا أفراد الشرطة الذين كانوا يستقلون شاحنة متجهة إلى معبر العوجة، على الحدود المصرية ـ "الإسرائيلية".
وتظاهر مئات من البدو اليوم الثلاثاء في شبه جزيرة سيناء وأطلقوا عيارات نارية في الهواء وأحرقوا عددا من الإطارات وذلك احتجاجا على مقتل أحدهم على يد عناصر الشرطة المصرية التي تقول: "إنه أحد مهربي المخدرات".
وقال مسؤول رفض أن يكشف عن هويته: إن البدو ينفذون "اعتصاما قرب الحدود مع إسرائيل".
وأشار موسى سالم ـ وهو أحد البدو المشاركين في المظاهرة ـ إلى أن "هناك نحو 700 بدوي على الأقل يشاركون في المظاهرة. البعض فتح النار بغزارة في الهواء".
وأضاف: إن المحتجين في قرية نجع شبانة بالقرب من الحدود المصرية ـ "الإسرائيلية" أحرقوا الإطارات كذلك وأقاموا متاريس من الحجارة على الطريق.
وذكرت مصادر أمنية أن المظاهرة بدأت بعد أن فتحت الشرطة النار يوم الاثنين على مركبة يقودها "بدويين مشتبه فيهما" عندما تجاهلا أمرا بالتوقف وحاولا الهرب. وقتل واحد وأصيب الآخر بجروح.
وشهدت العلاقات بين سلطات الأمن المصرية وبدو سيناء تدهورا كبيرا في الآونة الأخيرة, وذلك عندما اعتقلت الشرطة ألوفا منهم؛ للاشتباه في صلات محتملة لهم بجماعة قامت بتفجيرات في منتجعات سياحية في سيناء عام 2004.