
نقلت إحدى الفضائيات العربية عن مراسلها بمصر أن قائد قوات الأمن المركزي المصري في سيناء وهو برتبة عميد اختطف هو وعشرة من جنوده من قبل بعض البدو الغاضبين الذين نصبوا كمينا مسلحا لهم.
وذكرت فضائية "الجزيرة" أن شهود عيان أكدوا لمراسلها صحة نبأ الاختطاف الذي لم تتبين دوافعه حتى الآن.
وكانت وكالة "رويترز" للأنباء قد نقلت عن مصادر أمنية مصرية أن مئات من البدو في قرية مصرية بسيناء أطلقوا النار في الهواء وأحرقوا الاطارات مساء أمس الاثنين احتجاجا على قتل الشرطة لواحد منهم وإصابة آخر.
وقال موسى سالم، أحد البدو المشاركين في المظاهرة: "هناك نحو 700 بدوي على الأقل يشاركون في المظاهرة. البعض فتح النار بغزارة في الهواء".
وأضاف أن المحتجين في قرية "نجع شبانة" بالقرب من الحدود المصرية الفلسطينية أحرقوا الاطارات كذلك وأقاموا متاريس من الحجارة على طريق.
وقال مصدران من البدو رفضا نشر أسمائهما (وفقا لرويترز" إن المتظاهرين أحرقوا سيارة شرطة.
وقالت قوات الأمن المصرية إن المظاهرة بدأت بعد أن فتحت الشرطة النار أمس على مركبة يقودها "بدويين مشتبه فيهما" عندما تجاهلا أمرا بالتوقف وحاولا الهرب. قتل واحد وأصيب الاخر بجروح.
وزعمت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية أن القتيل "تاجر مخدرات"، لكن مصادر من البدو نفت ذلك.
وتوترت العلاقات بين البدو والشرطة منذ فترة طويلة وتدهورت بدرجة أكبر عام 2004 عندما اعتقلت الشرطة ألوفا للاشتباه في صلات محتملة لهم بجماعة قامت بتفجيرات في منتجعات سياحية في سيناء.
وتضم شمال سيناء نحو 200 الف من البدو. وهي واحدة من افقر المناطق في مصر وتشهد مستويات مرتفعة من البطالة.