
ضمن سعيها لتغيير الصورة النمطية التي تحاول وسائل الإعلام العلمانية إلصاقها بها، خاض فريق من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالسعودية مباراة ثلاثية في "البولينج" مع فريق من الشباب في أحد مراكز جدة التجارية، مثل فيها الهيئة الشيوخ آل حيان والجحدلي وباطرفي، وانتهت بفوز فريق الهيئة.
ووفقا لما ذكرته بعض الصحف السعودية الصادرة اليوم، فقد فوجئ مرتادو مركز "المساعدية" التجاري في جدة أمس بسيارة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وقد توجهت صوب مركز لألعاب البولينج والبلياردو. وللوهلة الأولى اعتقد المتسوقون والمتسوقات بأن شيئاً مريباً حدث داخل المركز الرياضي، ما دفع غالبتيهم للانتظار ريثما يخرج أعضاء الهيئة بمن أمسكوا بهم من المخالفين.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "الوطن" السعودية فإن أعضاء من الهيئة يتقدمهم الشيخ علي بن محمد آل حيان رئيس هيئة محافظة جدة، وبرفقته الشيخ حامد الجحدلي رئيس مركز الهيئة في حي الرويس، والشيخ علي باطرفي مدير العلاقات العامة والإعلام في فرع الهيئة بجدة، ترجلوا من سيارة للهيئة أمس والبسمة تعلو وجوههم، ودخلوا في حوار ودي مع نحو 20 شاباً يتقدمهم المشرف على صالة "البولينج". وذكرت الصحيفة أن الشيخ آل حيان توجه عقب إمامته المصلين في صلاة العشاء إلى صالة البولينج، معلناً التحدي لفريق من الشباب المحترف قائلاً: "أنا محترف في البولينج أيضاً". وبناء على طلب لاعبي المركز تم خوض مباراة ثلاثية مثل فيها الهيئة الشيوخ آل حيان والجحدلي وباطرفي، وانتهت بفوز فريق الهيئة بـ187 نقطة مقابل 159.
ووفقا للصحيفة نفسها فقد أبدى الجمهور إعجابهم ببراعة الشيخ علي بن محمد آل حيان رئيس هيئة الأمر بالمعروف، الذي لوح بيمينه شاكرا الحاضرين على تشجيعه ونجاحه في الإطاحة بكل القوارير بضربة واحدة، ثلاث مرات في لعبة البولينج!.
وقام الشيخ آل حيان بإلقاء محاضرة توعوية استمرت نحو 13 دقيقة في المركز التجاري، ذكر فيها بأهمية لقاء رجال الهيئة بالشباب الذين وصفهم "بفئة عزيزة على قلب الجميع، ولها من الأهمية ما لها"، وقال "إن الإسلام دين يسر وكمال، وإن الرياضة معروفة وموثقة في التاريخ الإسلامي".
وأضاف آل حيان: "أن الهيئة حريصة على التواصل مع جميع فئات المجتمع، والمدارس والجامعات والمناسبات الرياضية، كما أنها حريصة أيضا على جذب الخير للشباب وإبعادهم عن الشر، وفق ما أعطي للهيئة من صلاحيات". وأضاف " نحن نمد أيدينا للشباب وليس لنا هدف في الهيئة سوى ما أنيط بها من مهام وهو تكريس نصح الشباب لإقامة الصلاة ودعوتهم إلى الخير".
وحول علاقة الهيئة مع قطاع الإعلام والفضائيات والمؤسسات الصحفية، قال الشيخ آل حيان:"إنه بحسب دراسة محايدة أعدتها مؤخرا جامعة الإمام محمد بن سعود بمشاركة باحثين من الهيئة فإن 97% من المجتمع المدني في جدة يؤيد عمل الهيئة". وقال إن "هناك بعض الصحف ـ هدانا الله وإياهم ـ يمثلون أنفسهم، ولا يمثلون رأي الهيئة"، طالبا من الحضور أن يدققوا في بعض ما تقدمه هذه الوسائل من أخبار وموضوعات تنشرها بهدف الإثارة، وربما تثير بعض المشاكل.