أنت هنا

13 ذو القعدة 1429
المسلم-متابعات:

طلب سعد الحريري، زعيم تيار "المستقبل" في لبنان، من الجامعة العربية، تشكيل لجنة لكشف حقيقة تنظيم "فتح الإسلام"،  بعد المزاعم السورية بتمويل التيار عناصر في التنظيم نفذت الاعتداء الدامي الذي وقع في سبتمبر الماضي بدمشق.

وقال الحريري في بيان له أمس عقب عودته من موسكو: "إننا ندعو جامعة الدول العربية إلى وضع يدها على هذا الملف، وتشكيل لجنة عربية لتقصي الحقائق في موضوع عصابة "فتح الإسلام" والجرائم التي ارتكبتها". وأضاف: نرى في مثل هذه اللجنة العربية وسيلة لقطع الطريق أمام محاولات توريط لبنان بلعبة تصدير "الإرهاب" كما يتقنها النظام السوري، ويريد من خلالها في محاولة يائسة مد اليد من جديد إلى السيادة الوطنية اللبنانية.

ولم ير زعيم تيار المستقبل جديداً "في الإدعاءات الكاذبة التي بثّها التلفزيون السوري سوى أنّها نسخة مكرّرة عن الفيلم الرديء لـ"أبو عدس"، والفيلم الأكثر رداءة لـ"هسام هسام"، والحملات المعروفة لأدوات النظام السوري الإعلامية والسياسية"، على حد قوله. وأضاف: "لقد بذل النظام السوري جهداً كبيراً طوال الفترة الماضية للتنصل من عصابة "فتح الإسلام" وشاكر العبسي، ومحاولة إلصاق تيار المستقبل بهما، حتى قبل وقوع تفجيرات دمشق، وكان من الطبيعي لهذا الجهد أن يصطدم بالحقائق التي لن تعفي النظام السوري من جريمة التورط مع هذه العصابة، ورعاية عناصرها، وتسهيل تهريبها الى الأراضي اللبنانية، وتغطية سيطرتها على مواقع ومكاتب تنظيم فتح الانتفاضة".

وشدّد الحريري على أن "الوقائع هي التي ستدحض في النهاية أكاذيب هذا النظام" (السوري)، داعياً جامعة الدول العربية إلى وضع يدها على هذا الملف، وتشكيل لجنة عربية لتقصي الحقائق في هذا الموضوع.

وكان مصدر مسؤول في تيار المستقبل اللبناني قد اتهم النظام السوري بـ"محاولة تقديم أوراق اعتماد للأمريكيين عبر اختراع مجموعات "إرهابية" واعتبر أن سوريا "مولت وأنشأت" تنظيم "فتح الإسلام" وتحاول إلصاقه بأطراف لبنانية دعمت القضاء عليه في معارك نهر البارد خلال صيف عام 2007.

واعتبر المصدر أن الاتهامات السورية للتيار بتمويل تفجير دمشق "لا تنفصل" عن العد التنازلي لتقرير المحقق الدولي بجريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، وتؤكد أن التقرير "يقض مضاجع" نظام دمشق.

وحّذر دمشق من مغبة التدخل العسكري في لبنان، ملوحاً بأن ذلك "سيسرع في النظر بمصير النظام السوري،" واتهم الرئيس الأسد الذي وصفه بأنه يخوض لعبة طائفية تقوم على "خلق الإرهاب واستخدامه بمثابة تهمة ضد الأكثرية السنية في سوريا ولبنان".