
قال مسؤولون فلبينيون، نقلا عن رسائل لاسلكي ملتقطة، إن قوات فلبينية قتلت ما لا يقل عن عشرة من المقاومين المسلمين في "جبهة مورو" بعد معارك ضارية في جنوب البلاد.
وزعم المتحدث باسم الجيش الفلبيني اللفتنانت كولونيل روميو برونر أن 15 عضوا من "جبهة مورو الإسلامية للتحرير" أصيبوا أيضا بجراح في الاشتباك الذي وقع أمس الاثنين في الجبال قرب بلدة "واو" في منطقة "مينداناو"، والتي استخدم فيها الجيش الفلبيني الضربات الجوية ونيران المدفعية الثقيلة. وأضاف: "لا يمكننا تأكيد الإحصاء الفعلي للخسائر، لكن استنادا إلى رسائل اللاسلكي ومعلومات مخابراتنا فإن المتمردين (المقاومين) فقدوا عشرة مقاتلين و15 آخرين أصيبوا بجراح خطيرة في الهجمات الجوية والبرية".
وتشن جبهة مورو الاسلامية للتحرير التي تضم 12 ألف عنصر حملة مقاومة منذ 30 عاما لإقامة دولة إسلامية مستقلة في جنوب الفلبين.
ووافقت الجبهة على هدنة وبدء مفاوضات مع الحكومة الفلبينية عام 2003، لكن المحادثات توقفت في ديسمبر الماضي إثر خلاف حول الأراضي التي تطالب بها جبهة مورو.
وتوصلت الحكومة الفلبينية مع جبهة مورو الإسلامية إلى اتفاق يوسع المناطق التي يحكمها المسلمون في جزيرة "مينداناو" التي تتمتع بالحكم الذاتي، ويضيف إليها نحو 700 قرية، على أن يكون محل استفتاء خلال عام، لكن المحكمة الفلبينية العليا أوقفت توقيع الاتفاق استجابة لطعن قدمه سياسيون مسيحيون في مينداناو بحجة أن الحكومة لم تطلعهم مسبقاً على مضمونه.
وكان من المقرر أن يوقع ممثلو الحكومة الفلبينية و"جبهة مورو الإسلامية" الاتفاق، الذي استغرق التفاوض بشأنه عشر سنوات، في ماليزيا، قبل أن توقفه المحكمة، وما تلا ذلك من إعلان الحكومة الفلبينية أنها ألغت الاتفاق.