أنت هنا

13 ذو القعدة 1429
المسلم-متابعات:

أكدت كلير شورت، وزيرة التنمية البريطانية السابقة، قبيل مغادرتها غزة، بعد أن وصلتها على متن "سفينة الكرامة" التي أبحرت عائدة إلى قبرص أمس، أنها تشعر بالخجل من مشاركة الاتحاد الأوروبي في الحصار الصهيوني المشدد المفروض على قطاع غزة، مشددة على ضرورة "أن ينفض الاتحاد الأوروبي عن نفسه عار التبعية لـ "إسرائيل" وأمريكا، وأن يحافظ على استقلالية قراراته".

ووصفت شورت في مقابلة أجرتها معها وكالة "قدس برس" المستقلة للأنباء، مسؤولي الحكومات الغربية والأوروبية بـ "الجبناء"، لعدم تحركهم لكسر الحصار عن الشعب الفلسطيني، معتبرة أنّ المسؤولين الأوروبيين، بمن فيهم البريطانيون، أصبحوا "كالعميان"، ينفذون فقط ما تريده أمريكا.

وقالت الوزيرة البريطانية السابقة إنّ الأوضاع في غزة نتيجة الحصار وصلت إلى حدّ لا يطاق، مشيرة إلى أنها أصيبت بالدهشة البالغة من آثار سياسة الإغلاق والحصار والعقاب الجماعي التي تنفذها السلطات الصهيونية بحق شعب "انتخب ممثليه بطريقة حرة ونزيهة"، على حد قولها، مشيرة إلى أنها ستعمل فور عودتها إلى بلادها على إطلاع الرأي العام والبرلمانيين هناك على "الحقيقة المرة التي تعيشها غزة بفعل سياسة "إسرائيل" التي تخرق القانون الدولي".

وكان وفد البرلمانين الأوروبيين الأجانب الذين وصلوا قطاع غزة السبت الماضي على متن "سفينة الكرامة" للتضامن مع سكان القطاع رفضاً للحصار الصهيوني المشدد، قد غادر غزة أمس، بعد جولات من الزيارات التفقدية والاطلاع على آثار الحصار، وكان في وداعهم عند مغادرتهم ميناء غزة شخصيات رسمية وشعبية وفي مقدمتها رئيس الوزراء إسماعيل هنية ورئيس المجلس التشريعي أحمد بحر ورئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار جمال الخضري.

 

وتعهد الوفد البرلماني الذي ضم 23 شخصية من بينهم 12 برلمانياً أوروبياً وصحفيون ومتضامنون، ويرأسه عضو مجلس عموم بريطانيا لورد أحمد نظير، ووزيرة التعاون الدولي في حكومة توني بلير السابقة كلير شورت، بنقل رسالة ومعاناة سكان القطاع إلى العالم.

 

 

وبقي اثنان من المتضامنين في قطاع غزة للتنسيق للفعاليات والسفن القادمة لمناهضة الحصار وللتضامن مع غزة، في حين سافر الآخرون ومعهم ثمانية فلسطينيين من مرضى وطلاب عالقين.