شرعت الاستخبارات "الإسرائيلية" في استخدام وسائل جديدة للبحث عن الجندي جلعاد شاليط الأسير لدى حركة المقاومة الإسلامية حماس منذ 2006، حيث تقوم بالاتصال على أرقام جوال لمواطنين فلسطينيين وتطلب منهم الإدلاء بمعلومات عن مكانه مقابل مكافآت مالية.

ونقل مركز الإعلام الفلسطيني عن مصادر أمنية أن المخابرات "الإسرائيلية" بدأت الاثنين عملية اتصال عشوائي مكثف على أرقام جوال لمواطنين فلسطينيين في قطاع غزة للتعرف على مكان الجندي الأسير.

وأضافت المصادر أن المتصل يظهر رقمه على شاشة الجوال كأنه اتصال من خارج فلسطين، وفور الرد تسمع رسالة مسجلة تقول لصاحب الجوال: "إن لك مكافئة 10 آلاف دولار إذا أخبرتنا عن مكان الجندي جلعاد شاليط".

واستخدمت الاستخبارات الرسالة المسجلة حتى تتمكن من الاتصال بأكبر عدد ممكن من المواطنين.

وفي اتصال آخر طُلب من المواطن بأن يتابع مواقع إلكترونية معينة ذكرتها الرسالة الصوتية قائلة: "في حال حصلت على معلومات عن الجندي جلعاد شاليط أرسلها على موقع (كذا) أو موقع (كذا) أو اضغط على الجوال على الرقم 1".

وفي الاتصال نفسه تحاول المخابرات الصهيونية إقناع المواطن وتشجيعه لتلبية طلبها فتقول له: "أن الكثير يرسلون لنا معلومات".

وتشير المصادر الأمنية إلى أن أجهزة الاستخبارات "الإسرائيلية" تعمل دائما على استحداث أساليب تجسسية جديدة للحصول على معلومات بشأن شاليط أو معلومات أخرى عامة.

وأكدت جهات أمنية في حركة "حماس" أنها كانت تتوقع مثل هذه الأساليب التي وصفتها بالمكشوفة، وقالت إنها لا تنطلي على المواطن الفلسطيني "الذي يكن كل التقدير والاحترام للمقاومة الفلسطينية التي أسرت شاليط بهدف تحرير الأسرى الفلسطينيين".