دعا رياض المالكي وزير الإعلام في حكومة تسيير الأعمال التي يرأسها سلام فياض في الضفة الغربية حكومة الاحتلال صراحة لاستمرار منع إمدادات الوقود عن قطاع غزة. وتتزامن تلك الدعوى مع انقطاع التيار الكهربي عن غزة نتيجة نفاذ الوقود في القطاع المحاصر منذ أكثر من عام نتيجة إغلاق قوات الاحتلال المعابر الحدودية، وامتناع مصر عن فتح معبر رفح الحدودي.

وقال المالكي خلال مؤتمر صحفي عقده برام الله اليوم الاثنين: "لم يعد هناك حاجة لإمداد قطاع غزة بالوقود من الجانب الصهيوني، لأن الوقود المهرب عبر الأنفاق من الجانب المصري بات يكفي حاجتها".

يأتي ذلك فيما حذرت سلطة الطاقة واللجنة الشعبية لمواجهة الحصار من وقوع كارثة إنسانية بسبب إغلاق معابر القطاع ومنع الاحتلال دخول الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهربائي.

وانقطع التيار الكهربي عن غزة مساء اليوم الاثنين بعد توقف محطة توليد الكهرباء عن العمل إثر نفاذ الوقود فيها.

وحذّر النائب الفلسطيني جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار من أن كارثة إنسانية قد تحدث في قطاع غزة نتيجة انقطاع الكهرباء. وقال في مؤتمر صحفي عقده صباح الاثنين بمحطة توليد الكهرباء وسط القطاع: إن المحطة "ستتوقف عن العمل بشكل كامل الساعة السادسة والنصف من مساء اليوم الاثنين، في حال لم يزودها الاحتلال الإسرائيلي بالوقود الكافي".

وذكر الخضري أن محطة التوليد تحتاج 3.5 مليون لتر وقود أسبوعياً، مؤكداً أن السلطات الصهيونية ترفض إدخال الوقود اللازم لها، وأن كل المحاولات فشلت في فتح المعابر.

واعتبر الخضري أن توقف المحطة بشكل كامل "سيشكل كارثة إنسانية وضربة قوية لمختلف مناحي الحياة في القطاع".

وشدد الخضري على أن "هناك خطراً كبيراً يتهدد مليون ونصف المليون إنسان في القطاع"، مشيراً إلى أن توقف المحطة يعني تعطل المستشفيات وبنك الدم وغرف العمليات والعناية المركزة وحضانات الأطفال، ومحذراً من توقف محطات المعالجة وتدفق مياه الصرف الصحي على المواطنين.

كما أشار الخضيري إلى تجدد أزمة الخبز في القطاع قائل إن مخابز غزة ستغلق خلال 48 ساعة، بسبب استمرار إغلاق المعابر ومنع إدخال القمح.

وأكد الخضري على أن قطاع غزة ينتظر واقعاً صعباً خلال الساعات القادمة "إذا لم يتم الضغط على الإسرائيليين، من جميع الجهات المعنية والمجتمع الدولي، لتزويد المحطة بالوقود، ولإدخال القمح لضمان عدم توقف المخابز عن العمل".

وانطلقت في غزة مسيرة بالشموع بالتزامن مع انقطاع الكهرباء في الساعة السادسة والنصف مساءا. وتم تنظيم المسيرة من خلال اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، بداية من ميدان الجندي المجهول بمدينة غزة.