أنت هنا

12 ذو القعدة 1429
المسلم ـ وكالات:




قال شهود عيان إن صوماليين مسلحين تسليحا مكثفا قاموا باختطاف راهبتين إيطاليتين يوم الاثنين في غارة قبل الفجر على بلدة إيلواك الكينية الحدودية.

وقال عامل في مجال "المساعدات الإنسانية" في البلدة إن الخاطفين ألقوا قنبلة يدوية ثم أطلقوا صاروخا على موقع تابع للشرطة الكينية. كما أكدت جمعية الصليب الأحمر الكينية أن الراهبتين الكاثوليكيتين "خطفتا من منزلهما" إثر هجوم رجال مسلحين، وأضافت إن المسلحين فروا في ثلاث سيارات مخطوفة وأنها تخشى أن يكونوا عبروا بالرهينتين الحدود إلى داخل الصومال.
وأعقب ذلك إعلان وزارة الخارجية الإيطالية أن المرأتين إيطاليتان، لكنها لم تكشف أية تفاصيل أخرى عن أنشطتهما.

وأوضحت وكالة ميسنا الكاثوليكية أن الراهبتين هما كاترينا جيرودو وماريا تيريزا أوليفييرو، وهما من إقليم كونيو في شمال إيطاليا وهما من رهبانية يسوع لشارل دي فوكو. وقالت الوكالة إنهما مقيمتان منذ سنوات عديدة في كينيا حيث تعملان في أنشطة خيرية "مع اللاجئين الصوماليين".

ويعتقد على نطاق واسع أن الراهبتين كانتا تقومان بالتنصير من خلال إعطاء المساعدات الإنسانية إلى فقراء نظير اعتناقهم "المسيحية"، حيث تكثر هذه الأنشطة في الدول الفقيرة والمنكوبة، ويتخذ المنصرون من الأعمال ستارا لأنشطتهم.

وقالت وزارة الخارجية الإيطالية في بيان لها أنها توفر "كل أشكال التعاون الممكنة مع السلطات المحلية" وأن سفير البابا في كينيا معني بالأمر أيضا.
ولم يصدر تعليق فوري من السلطات الكينية على الأمر. لكن الشيخ حسن حسين حاكم إقليم جيدو المجاور في الصومال أكد أنه لا يعلم أين ذهب الخاطفون بالرهينتين. وأضاف: "لا نعرف من هم على وجه التحديد لكن يمكننا أن نطلق عليهم قطاع طرق صوماليين".

وفي مثل هذه الحوادث غالبا ما يلقى باللائمة على مسلحي المقاومة الإسلامية أو الميليشيات العشائرية المتناحرة، لكن قادة المقاتلين يقولون إن الحكومة الصومالية الموالية للاحتلال الإثيوبي تقف وراء مثل هذه الأعمال بهدف تشويه سمعة المجاهدين الإسلاميين وحمل المجتمع الدولي على التدخل ضدهم.
ويأتي الخطف بعد أيام قليلة من إنهاء الجيش الكيني عملية عسكرية لمصادرة أسلحة نارية غير قانونية في المنطقة.
وتنتشر الغارات عبر الحدود في المنطقة النائية القاحلة لكنها يتورط فيها بشكل عام لصوص الماشية أو قطاع الطرق الذين يستهدفون التجار المحليين في كينيا والصومال.