
قام "مجمع علماء الصومال", الذي يعد عضواً جديدا في المقاومة, بجهود ملحوظة لتوحيد صفوف جماعات المقاومة ضد الاحتلال الإثيوبي, عبر إجراء محادثات مع مختلف أطراف المقاومة.
فقد أجرى المجمع محادثات مع طرف انشق عن "التحالف من أجل تحرير الصومال" يحمل اسم "قوات المحاكم الإسلامية المستقلة".
وقال الناطق باسم هذه القوات بعد لقائه العلماء: إنهم بحثوا نقاط الخلاف وكيفية تجاوزها، موضحا أن حركته عرضت على المجمع مطالبتها بوقف كل التحركات "التي لا تمت للدين بصلة والتي ينفذها أطراف من المقاومة الصومالية", على حد قوله.
وأضاف: إن تطبيق اتفاقية جيبوتي التي تستند إلى وقف إطلاق النار "حلم في وضح النهار"، محذراً أطراف المقاومة من وقف القتال حتى تنسحب القوات الأجنبية من البلاد.
وأكد على أن الحرب لم تتوقف وأن تنظيمه سيواصل القتال ما دام يوجد جندي أجنبي واحد في البلاد.
كما أشارت مصادر موثوقة إلى أن مجمع علماء الصومال ـ الذي يضم عددا كبيرا من علماء الدين ـ يسعى للاجتماع مع حركة شباب المجاهدين التي أعلنت سابقاً رفضها التام لاتفاقات جيبوتي.
من جهة أخرى, أفاد شهود عيان بأن مواجهات دامية اندلعت أمس الخميس قبيل المغرب في العاصمة مقديشو بين القوات الحكومية المدعومة من قوات الاحتلال الإثيوبي من جهة, ومقاتلي حركة شباب المجاهدين وتنظيم قوات المحاكم الإسلامية المستقلة من جهة أخرى, ودارت المواجهات في أحياء تليح وشارع مكة المكرمة ومحيط القصر الرئاسي جنوب العاصمة.
وذكرت مصادر في كلا التنظيمين أنهما كانا وراء القتال، مؤكدين أنهم سيواصلون القتال حتى دحر الاحتلال.