
قتل عشرة أشخاص على الأقل في غارة أمريكية شمال غرب باكستان بالقرب من الحدود الأفغانية، وفقا لتصريحات لمصادر أمنية باكستانية.
وقال مسئول أمني باكستاني: إن الغارة استهدفت مسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة كانوا يختبأون في شمال إقليم وزيرستان، على حد قوله.
وادعى المسئول الأمني أن أغلب القتلى "من الأجانب"، وهو تعبير يستخدمه المسئولون الأمنيون في باكستان للإشارة إلى العناصر التابعة لتنظيم القاعدة.
وقتلت القوات الأمريكية عشرين شخصًا في وقت سابق في غارة شنتها طائرة أمريكية آلية تعمل بدون طيار على منطقة وزيرستان.
وقال مسئول استخباراتي باكستاني: إن صاروخين أطلقا على منزل في بلدة مير علي التي تعتقد السلطات أنها من معاقل المسلحين التابعين لحركة طالبان المحلية.
وهاجمت القوات الأمريكية المحتلة لأفغانستان, الأراضي الباكستانية الحدودية مرات عديدة؛ بدعوى ملاحقة عناصر طالبان؛ الأمر الذي أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من المدنيين وأثار غضب الأهالي, بينما اعتبرت الحكومة الباكستانية أن هذه الهجمات لا تصب في مصلحة الحرب على ما تسميه "الإرهاب".
ورأت باحثة فرنسية في الشئون الباكستانية أن هجمات الجيش الأمريكي ضد مواقع في باكستان، والتي تسفر عن سقوط مدنيين, هي لعبة خطرة للغاية، وتضع الجيش الباكستاني في وضع حرج.
وقالت الباحثة في مركز الدراسات والأبحاث الدولية في باريس: "لا أحد يصدق في باكستان أن هذه الهجمات تتم دون موافقة الحكومة الباكستانية، وما يحسب حسابه هو نظرة الناس إلى هذه الهجمات فالكل يعتقد أن الحكومة أعطت موافقتها كما كانت تتم الأمور في عهد الرئيس الأسبق برفيز مشرف.