
قالت مصادر أمنية وشهود عيان أن الشرطة المصرية استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع يوم الأربعاء في فض اشتباك بين مسلمين و"مسيحيين" في قرية بمحافظة المنيا جنوبي القاهرة وألقت القبض على 40 شخصا من الطرفين.
وقال شهود عيان إن الاشتباكات استخدمت فيها الحجارة والعصي في قرية الطيبة، وتسببت في تلفيات في واجهات متاجر وصيدليات ومنازل. وأوضحوا أن مشاحنة وقعت خلال مرور جنازة أحد المسلمين في شرق القرية حيث تتركز منازل "المسيحيين" مما تسبب في الاشتباك الذي تدخل العشرات من رجال الشرطة لفضه.
وقالت المصادر الأمنية أن الشرطة ألقت القبض على من اشتبهت باشتراكهم في الاشتباك.
وقالت مصادر طبية أنه لا توجد بلاغات بإصابات لكن مصابين في مثل هذه الحوادث يتلقون علاجا في البيوت خوفا من إلقاء القبض عليهم إذا طلبوا المساعدة من مستشفيات.
وشهدت القرية ذاتها اشتباكات طائفية الشهر الماضي أصيب فيها مسلمون و"مسيحيون". واستخدمت في الاشتباك الطلقات النارية والعصي والطوب. كما شهدت قرية "دفش" بمركز سمالوط بالمنيا مصادمات أخرى عقب مشاجرة وقعت في سبتمبر الماضي، مما دفع قوات الشرطة لفرض حالة حظر التجول بالقرية.
كما قام نصرانيًا الشهر الماضي أيضا بمهاجمة منزل شقيقته وقام بإطلاق وابلاً من الرصاص عليها وزوجها بسبب اعتناقها الدين الإسلامي، وزواجها من مسلم ما أدى إلى مقتل الزوج وإصابة الزوجة وطفلتها بجروح خطيرة.
وتثور المشاكل بين المسلمين و"المسيحيين" بسبب اعتناق بعضهم الإسلام أو لنزاعات على بناء المساجد والكنائس وأماكنها، وأحيانا يكون سبب الخلافات في صعيد مصر حدود الأراضي الزراعية أو أراضي البناء.
ويعاني مسلمات الأقباط في مصر من اضطهاد من جانب النصارى بعد هدايتهم للدين الإسلامي، وكان الدكتور زغلول النجار قد أكد في وقت سابق أن السيدة وفاء قسطنطين التي اعتنقت الدين الإسلامي قتلت في وادي النطرون وأنه علم بطريقة غير مباشرة أنهم قتلوها لأنها رفضت أن ترتد عن الإسلام.
وكانت قسطنطين قد أجبرت بعد التهديد على الارتداد إلى المسيحية وانتقلت إلى دير وادي النطرون نهاية عام 2004، واعتنقت الإسلام سراً لمدة عامين ثم جهرت محاولة الهروب بإسلامها، ولكن الكنيسة رفضت إسلام زوجة كاهن وأجبرت الدولة على تسليم الشهيدة وفاء بعد اعتصام البابا في دير وداي النطرون والتي استقبلها فيه البابا في نهاية 2004 ، حيث لم يظهر لها بعد ذلك أي أثر.