أنت هنا

7 ذو القعدة 1429
المسلم ـ متابعات:













قال السفير الأميركي في العراق إن السياسة العامة الأميركية لن تتغير تجاه العراق والعالم بعد انتخاب أوباما، معتبرا أن "العراق قد قطع أشواطاً كبيرة في مختلف المجالات السياسية والأمنية والمجالات الأخرى في فترة قصيرة".

وأضاف كروكر في كلمة ألقاها خلال احتفالية أقامتها السفارة الأميركية في بغداد بمناسبة انتخاب رئيس أميركي جديد: إن "الرئيس الجديد عليه الآن تحديد سياسته لأن العالم سيراقب العملية"، معتبرا أن الولايات المتحدة لا تكمن قوتها في أسلحتها وحجم المبالغ التي تملكها لكن بالديمقراطية والشفافية التي تتعامل بها وتوفير الفرص عبر استخدام العبقرية في سياستها وهي قادرة على التغيير".

وقال أوباما خلال حملته الانتخابية أنه يسعى إلى سحب القوات الأمريكية من العراق في حين أن الإدارة الأمريكية برئاسة الجمهوري جورج بوش الذي تنتهي ولايته بنهاية العام كانت تسعى إلى توقيع اتفاقية أمنية طويلة الأمد مع الحكومة العراقية تمدد بقاء القوات عام 2011.

وتعارض إدارة بوش منذ زمن طويل تحديد مهلة زمنية للانسحاب من العراق، وهي تعكف الآن على إتمام الاتفاق الأمني. وينص الاتفاق على وقف الدوريات الأمريكية في شوارع العراق بحلول منتصف عام 2009.

لكن وزير الخارجية العراقي اعتبر أن "فرصة توقيع الاتفاقية الثنائية في عهد بوش التي تستمر إلى العشرين من شهر ديسمبر المقبل ما زالت قائمة لأن الطرفين قد توصلا إلى اتفاق بخصوص الكثير من النقاط المشتركة". وأعرب عن أمله في توقيع الاتفاقية في أسرع وقت "لأنها ستضمن حقوق المواطنين العراقيين وتحقق مصلحة البلدين العراق وأميركا"، على حد زعمه.

ومن جانبه، أعرب طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي والقيادي في جبهة التوافق السنية عن أمله أن يشمل شعار التغيير الذي رفعه الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما خلال حملته الانتخابية العراق. فيما استبعد هوشيار زيباري وزير الخارجية أن يتخذ أوباما قرارا بالانسحاب المفاجئ معتبرا أن هذا يقوض الأوضاع الأمنية. أما السفير الأمريكي ريان كروكر فقد أكد أن الإدارة الجديدة للولايات المتحدة ستحافظ على السياسات المتبعة تجاه العراق.

وقال الهاشمي معلقاً على نتائج الانتخابات الأميركية وتأثيرها على سياسة الولايات المتحدة في العراق: "إن هناك إتفاقا عاما على أن المصلحة هي التي تحكم الولايات المتحدة الأميركية وعلى هذا الأساس فالقادم الجديد للبيت الأبيض سيراعي في المقام الأول مصلحة الولايات المتحدة". وأضاف: "إن الرئيس الجديد باراك أوباما طرح شعار التغيير الذي نأمل أن يشمل العالم ويشمل العراق أيضًا"، بحسب وكالة الأنباء الكويتية.

وأكد الهاشمي أن هناك رسائل متباينة حول إستجابة الولايات المتحدة أو عدم إستجابتها أو إستجابتها المشروطة لاقتراحات التعديلات التي تقدمت بها الحكومة العراقية حول الاتفاق الأمني، وأضاف: "عندما تصل التعديلات سيتم دراستها وتقرير ما إذا كانت كافية أو لا وبالتالي إتخاذ القرار المناسب".

ومن جانبه صرح هوشيار زيباري في مقابلة مع تلفزيون "بي بي سي" بأن الحكومة العراقية على ثقة من أن الرئيس الأمريكي المنتخب باراك "أوباما لن يقوض الأوضاع الأمنية الآخذة في التحسن في العراق من خلال تسريع انسحاب القوات الأمريكية من البلاد".
وقال زيباري إن أوباما أكد أنه لن يتخذ أي قرارات مفاجئة في هذا الشأن، مشيرا إلى أن أي قرار مستقبلي متعلق بسحب القوات الأمريكية سيتخذ بالتنسيق مع الحكومة العراقية والقادة العسكريين الميدانيين.

وأضاف أن أوباما يؤمن بأن "الانسحاب التدريجي للقوات الأمريكية من العراق سيلقي بمزيد من المسؤولية على عاتق الحكومة العراقية".