
بعد يوم من إجراء القائد العسكري الأمريكي ديفيد بتريوس محادثات أمنية مع زعماء باكستانيين، لتنسيق الهجمات ضد الإسلاميين، قتل جندي باكستاني واحد على الأقل وأصيب تسعة آخرون، اليوم الثلاثاء، في هجوم استهدف نقطة تفتيش تابعة للجيش الباكستاني في بلدة "دوابا" الشمالية الغربية.
وقال مسؤول إن "التفجير وقع بينما كان الجنود ورجال الشرطة منهمكين في تفتيش السيارات الداخلة الى السوق الرئيسي في بلدة "دوابا".
وتضاربت الأنباء حول طبيعة الهجوم، فبينما أوردت بعض التقارير أن شخصا كان يستقل سيارة فجر قنبلة قرب نقطة التفتيش، قالت تقارير أخرى إن المهاجم فجر نفسه وسط حشد من الجنود الباكستانيين.
وذكر ضابط شرطة أن رأسا بشريا يبدو أنه للمهاجم عثر عليه في الموقع، ما يعزز الرواية الثانية.
ولم تتبَنَّ أية جهة هذا الهجوم، لكن مراقبين يعتقدون بأنه قد يكون ضمن رد فعل حركة "طالبان" على الاستهداف الأمريكي لعناصرها بدعم وتواطؤ من الحكومة الباكستانية التي يترأسها الشيعة.
وكان الجنرال الأمريكي ديفيد بتريوس قد وصل إلى باكستان الأحد في مستهل جولته الخارجية الأولى منذ توليه القيادة المركزية الأمريكية التي تشرف على قوات الاحتلال التابعة للولايات المتحدة في العراق وأفغانستان.
وجاءت زيارة بتريوس في وقت تشهد فيه العلاقات بين الولايات المتحدة وباكستان توترات بسبب سلسلة من الضربات الأمريكية عبر الحدود، معظمها بطائرات من دون طيار أطلقت معظم صواريخها على المدنيين الأبريا في باكستان.
وعلى الرغم من اعتراض الحكومة الباكستانية التي يسيطر عليها الشيعة على هذه الهجمات باعتبارها تمثل انتهاكا للسيادة، قال قادة بارزون في حركة "طالبان" في باكستان إن هذه الهجمات تتم بالتنسيق بين الحكومة الباكستانية والاحتلال الأمريكي.
وكان الملا نذير، أحد أبرز قادة "طالبان" في المناطق القبلية بإقليم "وزيرستان" قد اتهم الحكومة الباكستانية بالتواطؤ مع أمريكا في الغارات التي تشنها قوات الاحتلال على منطقة القبائل الباكستانية، وتوعد بالردّ على ذلك.