أنت هنا

5 ذو القعدة 1429
المسلم-صحف:

نقلت صحيفة كويتية عن مصادر وصفتها بأنها "شديدة الخصوصية" ان "السجناء في سجن القامشلي السوري، وأغلبهم من الأكراد، ينفذون تمرداً منذ يومين، احتجاجاً على أحوالهم المزرية جراء المعاملة الوحشية التي يلقونها"، مشيرة إلى أنهم "تمكنوا من احتجاز عدد من الحراس مع أسلحتهم كرهائن حتى تتم الاستجابة لمطالبهم".

وقالت صحيفة "السياسة" الكويتية في عددها الصادر اليوم "إن السجناء تمكنوا من الاتصال بعائلاتهم بواسطة الهواتف الخليوية التي استطاعوا تهريبها، وإبلاغهم بأن تمردا حاصلا في السجن"، موضحة أن قوات الأمن السورية "قامت بتطويق مبنى السجن ونصبت الحواجز على الطرق المجاورة وحظرت الاقتراب من المنطقة، كما طلبت بشكل عاجل توفير أجهزة تشويش لنصبها قرب السجن، بهدف منع السجناء من الاتصال بالعالم الخارجي عن طريق الخليوي".

ولفتت المصادر إلى أن "قوات الأمن السورية تخشى تكرار سيناريو سجن صيدنايا الذي استمرت انتفاضة السجناء داخله أسابيع عدة، وتسعى بكل الوسائل لمنع تسرب أية معلومات عن التمرد الجديد إلى وسائل الاعلام،" مشيرة إلى أن أجهزة الأمن السورية "هددت السجناء بالمس بعائلاتهم إذا لم ينهوا التمرد".

وبحسب الصحيفة "يطالب السجناء بوقف التعذيب الدائم الذي يمارس في حقهم وبتوفير غذاء مناسب لهم وتخفيف الازدحام في الزنازين، وتغيير أفراد الحراسة كافة وفي مقدمتهم مدير السجن، الذي يتلذذ شخصيا بتعذيبهم بطرق قاسية ووحشية، بما في ذلك الصعقات الكهربائية واقتلاع الأظافر، اضافة الى منعهم من النوم لأيام متواصلة عن طريق سكب الماء على رؤوسهم في فترات متقاربة".

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد قال في تقرير له إن سبب انتفاضة أسرى صيدنايا (ومعظمهم من الإسلاميين) التي استمرت عدة أسابيع هو اعتداء أحد الحرّاس على المصحف الشريف الذي كان يقرأ به أحد السجناء ثُمّ تدنيسه وسبّ الربّ سبحانه وتعالى، ما أثار المعتقلين، الذين أعلنوا عن احتجاجهم الذي امتد جميع عنابر السجن، ليكون سبباً في إعمال الآلة الحربية بهم وتفريغ الرصاص الحي في أجسادهم.