أنت هنا

4 ذو القعدة 1429
المسلم ـ صحف:







كشفت تقارير صحفية ومصادر فلسطينية أن رئيس الحكومة "الإسرائيلية" أيهود أولمرت عرض على الرئيس محمود عباس في أحد اللقاءات اقتطاع 6,8% من أراضي الضفة الغربية المحتلة ومبادلتها بأراض من مناطق الـ48 بنسبة 5,5%، ما يعني اقتطاع نحو 1,3% من دون أي مقابل.

ونقلت صحيفة الحياة اللندنية اليوم الأحد عن مصادر مطلعة على تفاصيل المفاوضات الجارية منذ شهور طويلة بين عباس وأولمرت، وأيضا بين وزيرة الخارجية "الإسرائيلية" تسيبي ليفني ورئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني أحمد قريع أن: "عباس طلب من أولمرت تسليم السلطة الفلسطينية خرائط مفصلة بالأراضي التي ستتم مبادلتها، إلا أن إسرائيل لم تفعل حتى الآن". وأضافت أن "العرض جاء في أعقاب تقبل إسرائيل والمسؤولين الإسرائيليين فكرة إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967"، بعد الاتفاق على تبادل الأراضي".

وأشارت المصادر إلى أن عباس والفريق المفاوض الفلسطيني بحثوا في قضايا الوضع النهائي الست في لقاءات شارك فيها مسؤولون أميركيون. ففي ما يتعلق بالانسحاب من مدينة القدس المحتلة ووضعها في ظل الدولة الفلسطينية المحتملة، قالت المصادر إن "إسرائيل" تسعى إلى إرجاء البحث فيها، تحت ذرائع مختلفة، منها "تركيبة الحكومة الإسرائيلية واحتمال انهيارها في حال تم البحث في قضيتها".

أما في ما يتعلق بقضية اللاجئين وحقهم في العودة إلى ديارهم ومدنهم وقراهم التي هُجّروا منها خلال نكبة العام 1948، فلفتت المصادر إلى وجود "اختلافات في مواقف عدد من المسؤولين الاسرائيليين"، موضحة أن "ليفني على سبيل المثال متشددة في موقفها وترفض السماح بعودة أي لاجىء فلسطيني، فيما يرى أولمرت أن في الامكان إعادة أعداد محدودة من اللاجئين على مدار سنوات عدة".

ويرى عباس أنه ليس بالضرورة أن يكون هناك "حق عودة اللاجئين" ضمن الاتفاق لكن يجب أن يكون هناك "حل" لقضية اللاجئين، بحسب المصادر.

لكن المصادر أكدت أنه لم يحصل أي تقدم في هذه القضية وغيرها من القضايا والملفات محل التفاوض بين الطرفين، ومنها "المستوطنات" في الضفة والتي تمزقها كتل "استيطانية" ضخمة وتحولها إلى 4 كانتونات منفصلة عن بعضها بعضا، فضلاً عن اعتداءات "المستوطنين" المتكررة، ووجود نحو 640 حاجزاً عسكرياً تقطع أوصال الضفة. وقالت المصادر: "على رغم كل ما يجري، فإن عباس لا ينوي وقف المفاوضات أو الانسحاب منها حتى لا يعطي ذرائع لأي جهة، وحتى لا تحمل إسرائيل المسؤولية للفلسطينيين في ذلك"، على حد تعبيره.