
كشفت صحيفة "الدايلي تليجراف" استخدام الاحتلال البريطاني أسلحة فاسدة في العراق وأفغانستان، وذكرت أن أحد مدافع الرشاش التي يستخدمها الجنود هناك مصابة بعطل تقني، يتسبب في إطلاق النيران عشر مرات خلال الثانية الواحدة، دون أن يضغط أحد على الزناد.
وقالت الصحيفة إن وثائق ومستندات تم تسريبها من داخل وزارة الدفاع البريطانية أظهرت أن سلسلة من أسلحة الجيش من نوعية الـ 7.62 سم – التي يتم تثبيتها فوق 800 مركبة مدرعة – أطلقت الأعيرة النارية بدون سابق إنذار ثمانية عشر مرة منذ عام 1999.
وكشف تقرير عن ملخص ذخائر الحوادث، قامت بإعداده منظمة الدفاع اللوجستية التابعة لوزارة الدفاع البريطانية أن أعيرة نارية خرجت من السلاح من دون تحذير مسبق في عام 2004، الحادث الذي أسفر عن قتل مدني عراقي وإصابة سيدة عراقية أخري بجروحات خطيرة.
وأضافت الصحيفة أن الشكوك حول فساد الأسلحة التي يستخدمها جيش الاحتلال البريطاني أثيرت أول ما أثيرت عام 2003 ، عندما أطلقت الأسلحة أعيرة نارية بصورة مفاجئة صوب الرقيب ألبيرت طومبسون من كتيبة (بلاك ووتش) الأولي في العراق، ما ترتب عليه فقدان ساقه وحصل علي مليون جنيه إسترليني كتعويض عن هذا الضرر الخطير الذي لحق به. ووقتها ألقت وزارة الدفاع باللوم علي رامي السلاح، كابتن تام هينديرسون، وأدين في تلك الواقعة بالإهمال خلال جلسة استماع عسكرية بمدينة البصرة، ثم برئ بعدها من خلال الاستئناف.
وكشف تقرير داخلي عن واقعة طومبسون أن عملية إطلاق نيران تلقائية قد وقعت من إحدي الأسلحة علي الأقل في ست مناسبات في الفترة ما بين عامي 1999 و2004.